- الْإِعْرَاب قواض مواض خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف وَلَا يجوز أَن يكون صفة وَلَا بَدَلا من قِنَا لِأَنَّهُ معرفَة لَا نكرَة الْغَرِيب الخدرنق العنكبوت وَإِذا جمعت قلت الخدارق وَهُوَ بِالدَّال الْمُهْملَة قَالَ الراجز

(ومَنْهَلٍ طام عَلَيْهِ الغَلْفَقُ ... يُنِيرُ أوْ يُسْدِى بِهِ الخَدَرْنَقُ)

الْمَعْنى يَقُول هَذِه الرماح قاضية على من يَقْصِدهُ مَاضِيَة على من يعتمده نسج دَاوُد من الدروع الَّتِى أحكمها صَنْعَة وأثبتها قُوَّة كنسج العنكبوت فى سرعَة خرقها لَهُ ونفاذها فِيهِ

16 - الْغَرِيب الكماة جمع كمى وَهُوَ الشجاع الْمُسْتَتر فى سلاحه والجيوش جمع جَيش والأملاك جمع ملك الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح هواد تهديهم وتقدمهم وَقَالَ الواحدى تهدى أَرْبَابهَا إِلَى أَرْوَاح الْمُلُوك وَيدل على صِحَة قَوْله

(كَأَنَّهَا تَخَيَّر ... )

وتنتفى يُقَال هديته إِلَى هَذَا وَلِهَذَا وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {الْحَمد لله الَّذِي هدَانَا لهَذَا} فهى هواد أَصْحَابهَا إِلَى مُلُوك الجيوش وَهَذَا مَنْقُول من قَول الطائى

(قَفا سِنْدِبايا والمَنايا كأنَّها ... تُهَدَّى إِلَى الرُّوحِ الخَفِى فّتَهْتَدى)

وَقَالَ العروضى فِيمَا استدرك على ابْن جنى لَا يُقَال هدى لَهُ إِذا تقدمه وَإِنَّمَا يُرِيد أَنَّهَا تهتدى إِلَى الْأَمْلَاك فتقصدهم وَقد بَينه ابْن فورجة فَقَالَ لَيْت شعرى مَا الْفَائِدَة فى أَن تتقدم رماح سيف الدولة الْأَمْلَاك وَإِنَّمَا قَوْله

(هواد ... )

بِمَعْنى مهتدية يُقَال هديت بِمَعْنى اهتديت وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {لَا يهدي إِلَّا أَن يهدى} {وليكونن أهْدى من إِحْدَى الْأُمَم} وَالْمعْنَى أَن سيوفه تهتدى إِلَى الْمُلُوك فتقتلهم

17 - الْغَرِيب تفك تحل والجوشن الدرْع وتفرى تقطع يرْوى تفك وتقد الْمَعْنى يَقُول تقطع رماح سيف الدولة على أعدائه كل درع للشدة طعن فرسانه وشجاعة أنفس أَصْحَابه فَإِنَّهَا لَا يعتصم مِنْهَا بسور وَلَا خَنْدَق

18 - الْغَرِيب اللقان بِأَرْض الرّوم وَهُوَ وَاد وواسط بِأَرْض الْعرَاق وهى الَّتِى بناها الْحجَّاج بن يُوسُف الثقفى وجلق يُقَال هى دمشق والفرات مَعْرُوف ويمتد من أَرض الرّوم إِلَى الْعرَاق الْمَعْنى يُشِير إِلَى كَثْرَة غاراته وانتشارها فى الْبِلَاد على كفار الْعَجم وعصاة الْعَرَب وَأَنه يُغير من الشَّام إِلَى الْعرَاق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015