- الْمَعْنى يَقُول أدرن عيُونا حائرات متابعات لحظها متعبات بترادف دمعها كَأَنَّمَا وضعت أحداقها على الزئبق فهى حائرة لَا تسكن ومتعبة لَا تفتر وَنَقله من قَول الشَّاعِر يصف عقعقا

(يُقَلِّبُ عَيْنَيْنِ فى رأسِهِ ... كأنَّهُما قَطْرَتا زِئْبَقِ)

13 - الْمَعْنى يَقُول يعدونا يصرفنا عَن النّظر إِلَى من نحبه الْبكاء لرحيله ويمنعنا من الالتذاذ بِالْقربِ خوفنا لفرقته والدمع إِذا امْتَلَأت بِهِ الْعين منع الْبَصَر أَن يبصر كَقَوْل الآخر

(نَظَرْتُ كأَّنى مِن وَرَاءِ زُجاجَةٍ ... إِلَى الدَّارِ مِنْ فَرْطِ الصَّبابَةِ أنْظُرُ)

كَقَوْل الآخر

(نَظَرْتُ كأَّنى مِن وَرَاءِ زُجاجَةٍ ... إِلَى الدَّارِ مِنْ فَرْطِ الصَّبابَةِ أنْظُرُ)

وَخَوف الْفِرَاق يمْنَع من لَذَّة الْوَدَاع كَقَوْل البحترى

(لَا تَعْذُلَنّى فى مَسِيرِى ... يَوْمَ سِرْتُ وَلمْ أُلاقِكْ)

(إنّى خَشِيتُ مَوَاقِفاً ... لِلْبَيْنِ تَسْفَح غَرْبَ مآقِكْ)

(وَذَكَرْتُ مَا يَجِدُ المُوَادّ ... عُ عِنْدَ ضَمِّكَ وَاعْتِناقِكْ)

(فَترَكْتُ ذَاكَ تَعِمُّدًا ... وخَرَجْتُ أهْرَبُ مِنْ فِراقِكْ)

وَقَول الآخر

(صَدَّنِى عَنْ حَلاوَةِ التَّشْيِيعِ ... حَذَرى مِنْ مَرَارَة التَّوْديعِ)

(لَمْ يَقُمْ أُنْسُ ذَا بِوَحْشَةِ هَذَا ... فَرأيْتُ الصَّوَابَ تَرْكَ الجَمِيعِ)

وَقَالَ غَيره

(يوْمَ الفِراقِ شكَوْتَ تَرْكَ وَداعِكُمْ ... والعُذْرُ فِيهِ مُوَسَّعٌ تَوْسِيعا)

(أوَهَلْ رأيِتَ وهَلْ سَمِعْتَ بِوَاحِدٍ ... يَمْشِى يُوَدّعُ رُوحَهُ تَوْديعا)

14 - الْغَرِيب أَبُو الهيجاء هُوَ وَالِد سيف الدولة والقنا الرماح واحدتها قناة وَالْفَيْلَق الكتيبة الشَّدِيدَة الْمَعْنى يَقُول للعين فِينَا عِنْد وداعنا لَهُم عمل كعمل رماح سيف الدولة فى أعدائه // وَهَذَا من أحسن المخالص //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015