- الْغَرِيب سقى وأسقى لُغَتَانِ والبابلى نِسْبَة إِلَى بابل وَكَانَ بَلَدا قَدِيما إِلَّا أَنه خرب وَهُوَ مَا بَين بَغْدَاد والكوفة وَهُوَ إِلَى الْكُوفَة أقرب لِأَنَّهُ من أَعمالهَا الْمَعْنى يَدْعُو لأيام الصِّبَا مجَازًا بالسقيا وَمَا يُورثهَا الطَّرب وَيفْعل بهَا فعل الْخمر الْعَتِيق وَهَذَا على عَادَة الْعَرَب

10 - الْمَعْنى يَقُول إِذا استمعت بعمرك كالمستمتع بِمَا لبسه فنيت أَنْت وَمَا لبسته من الدَّهْر بَاقٍ لم يبل يعْنى أَن الْإِنْسَان يبْلى والدهر جَدِيد كَمَا هُوَ لَا يبْلى وَلِهَذَا يُسمى الأزلم الْجذع وَهُوَ من قَول الأول

(أرَى الدَّهْرَ يُخْلِقُنِى كُلَّما ... لَبْسْتُ مِنَ الدَّهْرِ ثَوْبا جُديدا)

وَقَالَ ابْن دُرَيْد

(إنَّ الجَدِيدَيْنِ إِذا مَا اسْتَوْلَيا ... عَلى جَدِيدٍ أدْنَياهُ لِلْبِلَى)

11 - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح إِذا نظرت إلَيْهِنَّ ونظرن إِلَى قتلهن وقتلننى خوف الْفِرَاق وَمَا منا إِلَّا مُشفق على صَاحبه هَذَا كَلَامه وَلم يعلم معنى الْبَيْت وَلَا تَفْسِيره قَالَ ابْن فورجة وبعثن يعْنى النِّسَاء ومفعول بعثن ضمير الألحاظ وَإِن لم يذكرهُ أى بعثنها كَقَوْلِك لم أر كزيد أَقَامَ الْأَمِير عريفا أى أَقَامَهُ وَلَا يجوز أَن يكون ضمير بعثن للألحاظ على إِسْنَاد الْفِعْل إِلَيْهَا وَقَوله

(بكلّ الْقَتْل ... )

أى بقتل فظيع ثمَّ قَالَ وَإِن بعثن ألحاظهن رسل الْقَتْل فهن مشفقات علينا من الْقَتْل وَغير قاصدات لقتلنا انْتهى كَلَامه وَالْمعْنَى يَقُول لم أر كالألحاظ يَوْم مفارقتى الَّذين ألفتهم وَلَا كفعلها عِنْد رحيل الَّذِي أحبهم بعثت لنا الْقَتْل مَعَ إشفاق المديرين لَهَا وهاجت لنا البث مَعَ إخلاص الملاحظين لَهَا فأوجعت بتفتيرها غير قاصدة وَقتلت بسحرها غير عامدة وَهُوَ من قَول النَّابِغَة

(فى إثْرِ غانِيَةٍ رَمَتْكَ بِسَهْمها ... فأصابَ قلْبَكَ غيرَ أنْ لمْ تُقْصِدِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015