- الْإِعْرَاب يرْوى أباحك أَيهَا الْوَحْش الأعادى ويروى يَا وَحش بِرَفْعِهِ على التَّخْصِيص وَخَصه بالنداء فَصَارَ كالمعرفة كَقَوْل الْأَعْشَى
(وَيْلِى عَلَيْكَ وَوَيْلى مِنْكَ يَا رَجُلُ ... )
الرفاق يُقَال رَفِيق ورفاق ورفقة الْمَعْنى يَقُول سيف الدولة قد أَبَاحَ الْوَحْش أعداءه بِأَن قَتلهمْ وَجعل أَجْسَادهم أكلا لَك فَلم تقصدين الرفاق الَّتِى تسير إِلَيْهِ والركاب الَّتِى تَعَمّده وَهُوَ إِشَارَة إِلَى كَثْرَة إِيقَاعه بِمن يُخَالِفهُ وَشدَّة استظهاره على من يعرضه وَيُقَال لم وَلم بِسُكُون الْمِيم وَفتحهَا وَالْوَقْف عَلَيْهَا بِالْهَاءِ وَلذَلِك وقف البزى عَن ابْن كثير فى مثل هَذَا بِالْهَاءِ
15 - الْغَرِيب الرذايا المهازيل واحدتها رذية وهى مَا هزل من الْإِبِل وَانْقطع عَن السّير فَلَا يَسْتَطِيع براحا الْمَعْنى يُخَاطب الْوَحْش يَقُول لَو انْبَعَثَ مَا أَلْقَت قناه من الْقَتْلَى لكفك ذَلِك عَن التَّعَرُّض لمطايانا والارتقاب لنا ولعاقك ذَلِك عَنَّا ومنعك لكثرته
16 - الْمَعْنى لسنا نَخَاف أَيهَا الْوَحْش من سطوتك وَلَا نَخَاف على رِكَابنَا من مضرتك لِأَن مَا يُحِيط بِنَا من سَعَادَة الممدوح يعوذنا وَمَا نقلب فِيهِ من إقباله يعوقك فَلَو سلكنا إِلَيْهِ فى طَرِيق من النيرَان لعادت ببركته بردا وَسلَامًا لَا نحذرها وَأمنا وعافية لَا نتألمها وَمثله للطائى
(فَمَضَى لَوَ أنَّ النَّار دونَكَ خاضَها ... بالسَّيْفِ إلاَّ أنْ تَكُونَ النَّارَا)
يُرِيد جَهَنَّم ولأبى حَيَّة النميرى
(لَوْ أنَّ جَمْرَ النَّارِ دونَ بِلادِهمْ ... لَعَلِمْتَ أنِّى جَمْرَها مُتَخَوّضُ)
17 - الْإِعْرَاب إِمَام خبر خبر مبتدإ مَحْذُوف أى هُوَ إِمَام الْمَعْنى يَقُول هُوَ إِمَام الْخُلَفَاء يتقدمهم إِلَى من يخالفهم كتقدم الإِمَام للْمُتَقَدِّمين وَالْمعْنَى أَن سيف الدولة لجلالته وعلو قدره وارتفاع أمره يَتَّخِذهُ الْخُلَفَاء من قُرَيْش وهم أَئِمَّة النَّاس إِمَامًا فى حروبهم يقدمونه إِلَى من يخذرون شقاقه ويتوقعون خِلَافه