- الْمَعْنى يَقُول يكون هَذَا الممدوح سَيْفا لَهُم يبطشون بِهِ عِنْد غضبهم وساقا للحرب يعتمدون عَلَيْهَا فبموضعه يقوى سلطانهم وبمكانه يذل لَهُم أعداؤهم

19 - الْغَرِيب الْمَكْر مجَال الضَّرْب والفهق الامتلاء والمتفهق الذى يتفهق فَمه بالْكلَام الْمَعْنى يَقُول لَا ننكر تبسمه فى أهوال سَاعَة من الْحَرْب وَهُوَ ضيق الْمَكْر بازدحام الْأَبْطَال وامتلائه وَقد ذكر عِلّة الْإِنْكَار لتبسمه بقوله فِيمَا بعده

(فقَدْ ضَمِنَتْ لهُ المُهَجَ الْعَوَالى ... )

وَهُوَ من قَول البحترى

(ضَحوكٌ إِلَى الأبْطالِ وَهْوَ يَرُوعُهُمْ ... وللسَّيْفِ حَدٌّ حِينَ يَسْطُو وَرَوْنَقُ)

20 - الْغَرِيب الْعتاق الْخَيل الْكِرَام والعوالى الرماح الْمَعْنى يَقُول لَا كلفة عَلَيْهِ فى الْحَرْب لِأَن الرماح ضمنت لَهُ أَرْوَاح الْأَعْدَاء وَإِذا هم بِأَمْر أدْركهُ على ظُهُور خيله فهى حاملة همه وَقد فسر ذَلِك فى قَوْله

(إِذا أنعلن)

الخ

21 - الْغَرِيب إنعال الْخَيل تصفيح أياديها بالحديد والطراق تَضْعِيف جلد النَّعْل الْمَعْنى يَقُول إِذا أنعل خيله فى آثَار قوم وحاول غزوهم وَقصد أَرضهم وَإِن بعدوا بجهدهم وتحرزوا بطاقتهم أسرعت تِلْكَ الْخَيل فى طَلَبهمْ فاستباحت حرمهم وعادت أَجْسَادهم بعد الْقَتْل كالطراق تدوسها الحوافر وتطؤها الْأَقْدَام وَمثله للحمانى

(لَمْ تشْكُ خَيلُهُمْ الوَجَى مِن رَوْحَةٍ ... إلاَّ انْتَعَلْنَ مِنَ الدّماءِ قَتِيلا)

22 - الْغَرِيب النَّقْع رفع الصَّوْت وَبعده والصريخ المستغيث والمؤللة المحددة والدقاق الرقَاق وهى صفة للآذان وآذان الْخَيل تُوصَف بالدقة الْمَعْنى يَقُول إِذا نقع صَوت الصَّرِيخ نصبت الْخَيل آذانها لاستماعه لِأَنَّهَا تعودت إِجَابَة الداعى وَإِن كَانَ الصَّرِيخ يَدْعُو غَيْرهنَّ وَلذَلِك قَالَ إِلَى مَكَان يُرِيد إِلَى مَكَان سوى مكانهن وَهُوَ من قَول الآخر

(يَخْرُجْنَ مِنْ مُسْبَطِرّ النقْعِ دَامِيَةً ... كأنَّ آذَانها أطْرَافُ أقْلامِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015