- 1 - الْمَعْنى يُرِيد الدُّعَاء لَهُ يَقُول سقى الله مراحلك فتنبت النُّور فَجعل نَبَات النُّور كِنَايَة عَن السقى لَهُ يَقُول توجه إِلَى حَيْثُ تُرِيدُ قَالَ الواحدى وَيجوز أَن يُرِيد أَنَّك نور الْمَكَان الذى تنزله فَحَيْثُمَا مَا نزلت نزل النوار وَالْقَضَاء مُوَافق لما تُرِيدُ والنوار جمع نور وَهُوَ الزهر الْأَبْيَض فَإِذا أطلق عَلَيْهِ اسْم الزهر فَهُوَ الْأَصْفَر وَهَذَا دَعَا لَهُ أى أَن الزهر إِنَّمَا يكون من الأمطار فَإِذا مطر ربعك ومنزلك حلّه النوار
2 - الْغَرِيب الديمة الْمَطَر الذى لَيْسَ فِيهِ رعد وَلَا برق أَقَله ثلث النَّهَار أَو ثلث اللَّيْل وَأَكْثَره مَا بلغ من الْعدة وَالْجمع ديم قَالَ لبيد
(باتَتْ وأسبلَ واكِفٌ مِنْ دِيمَةٍ ... يُرْوِى الخمائِلَ دَائِما تَسْجامُهَا)
والمدرار الدَّائِم الدّرّ وَهُوَ من دريدر إِذا انحلب الْمَعْنى أَنه يَدْعُو لَهُ بالسلامة تشيعه حَيْثُ كَانَ والمطر لينبت لَهُ النَّبَات وَمِنْه يكون الخصب
3 - الْمَعْنى يُرِيد الدُّعَاء لَهُ بِأَن يظفر بالأعادى حَتَّى تصير صروف الدَّهْر أعوانا لَهُ عَلَيْهِم
4 - الْإِعْرَاب مَرْفُوعَة خبر الِابْتِدَاء تقدم عَلَيْهِ فانتصب كَقَوْلِه تَعَالَى {لَا هية قُلُوبهم} الْغَرِيب الإصدار هُوَ الْخُرُوج عَن المَاء والورود الدُّخُول لطلب المَاء الْمَعْنى كل هَذَا دُعَاء لَهُ يَقُول تصدر عَن حَاجَتك أى ترجع غانما تنظر إِلَيْك الْعُيُون لِأَنَّك قد فارقتها فهى مشتاقة إِلَى النّظر إِلَيْك
5 - الْغَرِيب بجح بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح وَالْفَتْح أَضْعَف أى فَرح وبجحته تبجيحا فتبجح أى فرحته ففرح وفى حَدِيث أم زرع " وبجحنى فتبجحت " الْمَعْنى يُرِيد أَن الزَّمَان إِذا ذكرك فَرح حَيْثُ أَنْت من أَهله وأبنائه والأسمار تحسن بِحسن سيرتك