- الْمَعْنى يُرِيد أَنه إِذا غضب على قوم عاقبهم بِالْهَلَاكِ والاستئصال وَإِذا عَاد إِلَى الْعَفو ترك قَتلهمْ فَكَأَنَّهُ قد وهب لَهُم أعمارهم

8 - الْغَرِيب الأغبار جمع غبر وَهُوَ بَقِيَّة اللَّبن فى الضَّرع الْمَعْنى يَقُول هُوَ كثير الْعَطاء فعطاؤه إِلَى عَطاء سَائِر الْمُلُوك كاللبن الْقَلِيل إِلَى اللَّبن الْكثير

9 - الْإِعْرَاب اللَّام تتَعَلَّق بِفعل مَحْذُوف وَقَوله مَا يخَاف يُرِيد أما يخَاف تحذف ألف الِاسْتِفْهَام وَهُوَ جَائِز وَيجوز أَن يكون مخبرا لَا مستفهما وَهُوَ أَجود الْمَعْنى يتعجب مِنْهُ وَالْعرب إِذا تعجبت تَقول لله زيد أى لله دره يتعجب من قلبه وَفعله وَهَذَا إِشَارَة إِلَى أَن مثله لَا يقدر على خلقه إِلَّا الله كَمَا يُقَال لِلْأَمْرِ العجيب هَذَا إلهى وَإِن كَانَت الْأُمُور كلهَا إلهية أى أَنْت مَا تخَاف الْهَلَاك وَلَا تتوقى المهالك وَإِنَّمَا تخَاف أَن يدانيك عَار وَهَذَا من أحسن الْمَدْح

10 - الْإِعْرَاب وحد الضَّمِير فى التَّأْكِيد على اللَّفْظ للطبع لَا لِلْخَلَائِقِ الْغَرِيب تحيد تهرب وتعدل والطبع الدنس ولؤم الْحسب والجحفل الْجَيْش الْعَظِيم والجرار هى الرِّوَايَة الصَّحِيحَة وَهُوَ الذى يجر ذيله التُّرَاب فَيرى لَهُ أثر عَظِيم وَقيل هُوَ فعال من جر إِذا جنى كَأَنَّهُ بكثرته وَشدَّة وَطئه الأَرْض يجنى عَلَيْهَا بإثارة التُّرَاب ويجنى على السَّمَاء بارتفاع الْغُبَار إِلَيْهَا الْمَعْنى أَنْت تحيد أى تهرب من اللؤم والدنس والعسكر الْعَظِيم يعدل عَنْك هَيْبَة لَك وَهَذَا من قَول البحترى

(وأجْبنُ عَن تعْرِيضِ عِرْضِى لجاهِلٍ ... وَإن كنتَ فى الْإِقْدَام أطعُنُ فىِ الصَّفّ)

11 - الْمَعْنى يُرِيد أَن جَاره عَزِيز عِنْد الْمُلُوك لَا يقدرُونَ على أَذَاهُ والعظيم الْملك المتجبر يذل لَهُ فَيصير ذليلا لَدَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015