- الْغَرِيب الْخَزّ ثِيَاب تعْمل من الْحَرِير لَا يعادلها سواهَا وَلَا تعْمل إِلَّا بِالْكُوفَةِ وَكَانَت قَدِيما تعْمل بالرى وهى الْآن تعْمل بِالْكُوفَةِ واللاذ ثوب رَقِيق يعْمل من الْكتاب يلاذ بِهِ من الْحر الْإِعْرَاب متعودا نصب على النَّعْت لقَوْله من وَهُوَ فى مَحل النصب نكرَة كَأَنَّهُ يَقُول لم يلق قبلك إنْسَانا متعودا لبس الدروع وفى الْبَيْت عطف على معمولى عاملين مُخْتَلفين عطف الهواجر على الْبرد واللاذ على الْخَزّ وَقد أنْشد سِيبَوَيْهٍ فى الْعَطف على معمولى عاملين مُخْتَلفين قَول الشَّاعِر
(أكُلَّ امْرِئٍ تَحسَبينَ امْرأً ... ونارٍ تَأجَّجُ باللَّيْلِ نارَا)
الْمَعْنى يَقُول لم يجد إنْسَانا قبلك يظنّ الدرْع ثِيَاب خَز وثيابا رقيقَة فالخزيقية فى الشتَاء من الْبرد واللاذيقية الْحر فى كل هاجرة والهاجرة وَقت شدَّة الْحر فى نصف النَّهَار فلعادتك بلبسها صَارَت عنْدك كلبس هذَيْن الجنسين من الثِّيَاب
17 - الْمَعْنى يَقُول مَا أعجب أخذك لَهُ مَعَ كَثْرَة عدده وعدده وأعجب من هَذَا لَو لم تَأْخُذهُ لِأَن النَّصْر وَالظفر مَعَك أَيْنَمَا كنت لَا يفلت أحد مِنْك تقصده