- الْغَرِيب المشرفية جمع مشرفى وَهُوَ السَّيْف الْمَنْسُوب إِلَى مشارف الْيمن قرى بهَا تعْمل بهَا السيوف فانصاع انْصَرف وَولى وصعته فانصاع أى انثنى وَولى وبغداذ يُقَال فيهمَا بذالين معجمتين وبدال وذال مُعْجمَة كَمَا جَاءَ هَا هُنَا وبدالين مهملتين وبدال وَنون

11 - الْإِعْرَاب حَلبًا نصب بِفعل مُضْمر أى لَا يقْصد حَلبًا وَلَا بغدادا وصرفهما ضَرُورَة الْمَعْنى يَقُول لما انهزم خوفًا مِنْك تحير فَلم يقْصد الشَّام وَلَا الْعرَاق لِأَن سيوفك أخذت عَلَيْهِ هَذِه الطّرق

12 - الْغَرِيب كرخايا وكلواذا قَرْيَتَانِ من أَعمال بَغْدَاد الْمَعْنى يَقُول لَا تصلح الْإِمَارَة لَهُ لِأَنَّهُ من سَواد الْعرَاق فَكَأَنَّهُ لَا يصلح أَن يتوالى ولَايَة لخسة أَصله وبيته

13 - الْإِعْرَاب البرنى والآزاذ نَوْعَانِ من التَّمْر من جيده وَيُقَال الآزاذ بِالذَّالِ وَالدَّال وَهُوَ أَجود من البرنى لقلته والنوعان بالعراق والبرنى كثير بالعراق فَرُبمَا رَأَيْت فى الْكُوفَة الْبُسْتَان فِيهِ مئة برنية وَفِيه أزاذة أَو ثَلَاث أَو أَربع الْكثير الْمَعْنى يَقُول هُوَ معود أكل الرطب وَالتَّمْر وَلَيْسَ هُوَ من أهل الطعان والحروب فَكَأَنَّهُ ظن أَن الْحَرْب تمر يَأْكُلهُ

14 - الْمَعْنى يَقُول لم يلق رجلا مثلك لَا يخَاف الْمَوْت وَلم يهرب من الطعْن إِلَّا إِلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ ملاذ يلوذ بِهِ إِلَّا الْمُحَاربَة لشجاعته وَعلمه أَنه لَا ينجو من الْمَوْت إِلَّا بالإقدام والطعان كَقَوْل الْحصين وَهُوَ من أَبْيَات الحماسة

(تأخَّرْتُ أسْتَبْقى الحَياةَ فَلم أجِدْ ... لنَفْسىِ حَيَاة مثلَ أنْ أتَقَدَّما)

15 - الْإِعْرَاب من فى مَوضِع نصب بدل من الأولى وعزمه من روى بِالرَّفْع جعله فَاعِلا وَمن نَصبه جعله مَفْعُولا بيوافق الْمَعْنى يَقُول لَا يلتذ طعم الْحَيَاة حَتَّى يمضى عزمه فينفذه فيطيب عيشه فى نَفاذ أمره فَإِذا رَجَعَ عَن شئ لم ينفذهُ لم يطب عيشه وَهَذَا من قَول الْحَكِيم لَا يجد طعم الْحَيَاة من لَا يجد لشهوته دركا وَلَا لأَمره تَصرفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015