- الْمَعْنى يَقُول لقد طَال انتظارنا المهدى والدهر يعللنا ويعدنا بوعد طَوِيل وَأَنه يخدعنا عَمَّا عِنْده من النَّقْد بالوعد يُرِيد أَن الممدوح هُوَ المهدى نَقْدا حَاضرا وَمن ينْتَظر خُرُوجه وَعدا فتعليل وخدع وَكَأن الدَّهْر يسخر بِنَا ويخدعنا وَلَا حَقِيقَة لما يعدنا فَإِن كَانَ حَقًا وعده فَهَذَا الممدوح نقد لَا وعد
34 - الْمَعْنى يَقُول أيحسن أَن يتْرك الْخَيْر والرشد الحاضران وَأَن يدعى أَن خيرا ورشدا غائبان وهما فى الْحَقِيقَة الْخَيْر والرشد أى هَذَا اعْتِقَاد فَاسد فَكَذَلِك ينبغى أَن يكون من ترك ابْن العميد مُدعيًا أَنه لَيْسَ هُوَ المهدى فى الْحَقِيقَة وَأَن المهدى غَائِب متوقع فَاسد الِاعْتِقَاد وَالصَّحِيح المعتقد من يَقُول إِنَّه ابْن العميد
35 - الْإِعْرَاب نصب أحزم وَمَا بعده على النداء بِالْهَمْزَةِ وهى من حُرُوف النداء وَهُوَ منادى مُضَاف الْغَرِيب اللب الْعقل والنهد العالى الْمُرْتَفع
36 - الْمَعْنى يَقُول أحسن من تعمم وَجلسَ على الْمِنْبَر وَركب الْفرس قَالَ الواحدى قَالَ ابْن جنى شبه ارْتِفَاع مَجْلِسه بالمنبر وَلم يكن ذَا مِنْبَر وَلَا خَطِيبًا فى الْحَقِيقَة قَالَ ابْن فورجة ظن أَبُو الْفَتْح أَن الْخطْبَة عيب بالممدوح وَمَا ضرّ ابْن العميد أَن يدعى لَهُ المتنبى أَنه يصعد الْمِنْبَر ويخطب قومه كالخليفة فى النَّاس