- الْإِعْرَاب مفعول حمدنا مَحْذُوف تَقْدِيره حمدنا أَو حمدناه الْأَيَّام وَالْمَفْعُول يحذف كثيرا الْمَعْنى يَقُول حمدنا الْأَيَّام جعل الْحَمد مِنْهُمَا يعظم من حَال نَفسه أى كنت تحب الِاجْتِمَاع معى كَمَا كنت أحبه مَعَك فكلانا حمد الْأَيَّام على اجتماعنا وَلكنهَا أحوجتنا إِلَى ترك الْحَمد لَهَا للمفارقة بالرحيل عَنْك والانصراف وَهَذَا من أحسن الْمعَانى
38 - الْغَرِيب لم يصف أحد الْعلم بالتبريح إِلَّا المتنبى وَإِنَّمَا يُقَال شوق مبرح وَحب مبرح وَقيل المبرح هُنَا الغزير وَقَالَ أَبُو الْفَتْح هُوَ الذى يكْشف عَن الْحَقَائِق من قَوْلهم برح الخفاء وأصل التبريح أَن يسْتَعْمل فِيمَا يشْتَد على الْإِنْسَان فَكَأَنَّهُ قَالَ الْعلم الذى أجد الشدَّة بِفِرَاقِهِ مبرح بى الْمَعْنى يَقُول إنى أودع بوداعى لَهُ هَذِه الْأَشْيَاء الَّتِى لَيست فى أحد سواهُ
39 - الْمَعْنى يَقُول قد أدْركْت المنى بِمَا نلْت من الْأَمْوَال وَالنَّظَر إِلَى جمالك أَكثر مِمَّا كنت أتمناه ولكنى إِذا انْفَرَدت بِهَذَا دون أهلى وَرجعت إِلَيْهِم عيرونى بذلك
40 - الْغَرِيب المصبح الإصباح الْمَعْنى يَقُول كل من شاركنى فى السرُور الذى جِئْت بِهِ من عِنْده من أهلى وَغَيرهم إِذا عدت إِلَيْهِم من عِنْده وَمَا حظيت بِهِ من النّظر إِلَيْهِ أرى أَنا بعده يعْنى بعد ابْن العميد من لَا يرى هُوَ مثله بعد مفارقتى لِأَنَّهُ لَا نَظِير لَهُ فى الدُّنْيَا
41 - الْمَعْنى يُرِيد أَنه يرحل عَنهُ ويخلف قلبه عِنْده لحبه إِيَّاه بِكَثْرَة إنعامه عَلَيْهِ وَهَذَا معنى كَبِير قد اسْتَعْملهُ الشُّعَرَاء فى فرقة الأحباء
42 - الْمَعْنى يَقُول لَو فَارَقت نفسى حَيَاتهَا وآثرتك على الْحَيَاة لكَانَتْ غير غادرة وَلَا ناقضة للْعهد