- الْغَرِيب الأساود الأفاعى والأسد مَعْرُوفَة جمع أَسد الْمَعْنى يَقُول من يكثر فى طَرِيقه اسْم مُحَمَّد بن العميد يكن ذكر اسْمه سَببا للنجاة لبركته وَامْتِنَاع الْإِقْدَام عَلَيْهِ وَقَالَ الْخَطِيب من نسب إِلَيْهِ فى خدمَة أَو زِيَارَة أَو مدح فَإِنَّهُ نَاجٍ من المخافة لَا يقدم عَلَيْهِ أحد وفى الْكَلَام حذف تَقْدِيره يسر بَين أَنْيَاب الْحَيَّات وَالْأسود ناجيا سالما آمنا من المخافة

15 - الْغَرِيب الوحى السَّرِيع ويروى الْمَوْت الوحى والدرد جمع أدرد وَهُوَ الذى ذهبت أَسْنَانه الْمَعْنى يُرِيد أَن السم السَّرِيع الْقَتْل لَا يضرّهُ وَلَا تعْمل فِيهِ أَنْيَاب الْأسود إِذا ذكر اسْم مُحَمَّد بن العميد فَكَأَنَّهَا درد ويمر ويعبر فى مَوضِع الْحَال من قَوْله يسر بَين أَنْيَاب أى يسير مارا عابرا

16 - الْمَعْنى يَقُول من بركَة الممدوح قَامَ لنا الرَّعْد مقَام الحادى لِلْإِبِلِ فكفانا الحداء وَلم نتعب وَجَاءَت الْإِبِل ببركته مسرعة

17 - الْغَرِيب السبت جُلُود تدبغ بالقرظ فَيبقى عَلَيْهَا الشّعْر وَمِنْه قَول ابْن عمر كَانَ يلبس النِّعَال السبتية والإناء الْقدح الْمَعْنى يَقُول إِذا مرت هَذِه الْإِبِل بالمياه الَّتِى غادرتها السُّيُول لكثرتها صَارَت كَأَنَّهَا تعرض نَفسهَا عَلَيْهَا وَإِن كَانَ لَا عرض وَلَا استحياء وَلكنه ضربه مثلا فَكَأَنَّهَا تشرب مستحيية من كَثْرَة الْعرض عَلَيْهَا وقرعن شربن وَأَصله من إِدْخَال أكارع الشَّارِب فى المَاء ليشْرب وَجعل الْموضع المضمن المَاء لِكَثْرَة الزهر فِيهِ كَأَنَّهُ إِنَاء من ورد والسبت مشافرها وَهَذَا يصف كَثْرَة الأمطار وَأَنه أَيْن يذهب من رأى المَاء فى الغدران قَالَ العروضى مَا أصنع بِرَجُل ادّعى أَنه قَرَأَ على المتنبى ثمَّ يرْوى هَذِه الرِّوَايَة ويفسر هَذَا التَّفْسِير وَقد صحت روايتنا عَن جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الخوارزمى وَأَبُو مُحَمَّد بن الْقَاسِم الجرمى وَأَبُو الْحسن الرخجى وَأَبُو بكر الشعرانى وعدة من الروَاة يطول ذكرهم

(إِذا مَا استجبنَ الماءَ يعرِضُ نَفسه ... كَرَعن بشَيب ... ... الخ)

إِذا مَا استجبن بِالْجِيم من الْإِجَابَة والاستجابة أشبه بِالْعرضِ وأوفق الْمَعْنى أَنه يعرض نَفسه وهى تجيب والكرع بالشيب أَن ترشف الْإِبِل المَاء وحكاية صَوت مشافرها عِنْد شرب المَاء شيب وَمِنْه قَول ذى الرمة

(تداعين باسم الشَّيْب ... . ... الْبَيْت)

قَالَ الواحدى قَول ابْن جنى لَيْسَ بِبَعِيد عَن الصَّوَاب وَقد شبه المشفر بالسبت وَهُوَ // حسن // وَمِنْه قَول طرفَة

(وخدّ كقِرْطاس الشامِّى ومِشْفَرٌ ... كسِبْتِ اليمانِى قدُّه لم يُجَرَّدِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015