- الْإِعْرَاب وأوجه معطوفة على نَجَائِب أى أَسِير على هَذِه النجائب مستصحبا لهَذِهِ الغلمان وحياء حَال وَقَالَ قوم بل مفعول لأَجله وخوفا عطف عَلَيْهِ أى لأجل الْخَوْف الْغَرِيب فتيَان جمع فَتى وَهُوَ الْكَرِيم الشَّديد يُقَال فتية وفتيان وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائى وَحَفْص وَقَالَ لفتيانه اجعلوا بضاعتهم فى رحالهم الْمَعْنى الْحيَاء مِمَّا يُوصف بِهِ الْكِرَام يَقُول لشدَّة حيائهم ستروا وُجُوههم باللثام لَا من الْحر وَالْبرد وَيُرِيد وتبدل أيامى أوجه فتيَان يُرِيد غلمانه وسيره مَعَهم من بلد إِلَى بلد

11 - الْغَرِيب الشيمة الخليقة وَالْعَادَة وَالذِّئْب جنس من السبَاع يشبه الْكَلْب يهمز وَلَا يهمز وَقَرَأَ الكسائى وورش عَن نَافِع بِغَيْر همز والورد الذى فى لَونه حمرَة الْمَعْنى يُرِيد أَن الذِّئْب فِيهِ الْخبث والقحة لَا يُوصف بحياء لِأَن الْحيَاء منَاف شيمته وَإِنَّمَا الْحيَاء فى الْأسد مَخْلُوق فى طَبِيعَته يُقَال من حيائه وَكَرمه أَنه لَا يفرس من واجهه وَأحد النّظر فى وَجهه وَالذِّئْب القحة فى طبعه فَيُقَال أوقح من ذِئْب وَالْمعْنَى أَن هَؤُلَاءِ الغلمان لَا يضرهم حياؤهم وَلَا يعيبهم كَمَا لَا يعيب الْحيَاء الْأسد فقد وَصفهم بِالْحَيَاءِ مَعَ فرط الْإِقْدَام

12 - الْمَعْنى قَالَ الواحدى قَالَ أَبُو الْفَتْح إِذا خَافُوا من عَدو اعتصموا مِنْهُ بالقنا قَالَ ابْن فورجة أَيْن ذكر خوفهم الْعَدو أَيْن ذكر الِاعْتِصَام إِنَّمَا يَقُول إِذا لم يُمكنهُم أَن يجتازوا على ديار بالمودة حَاربُوا فِيهَا وجازوها قَالَ وَهُوَ على مَا قَالَ وَالْمعْنَى أَنهم إِذا بلغُوا فىٍ أسفارهم منَازِل قوم لم يكن بَينهم وَبَين سكانها مَوَدَّة أجازتهم رماحهم فَلم يخَافُوا أهل النَّاحِيَة ثمَّ قَالَ وَأَن تخَاف خير من أَن تحب لِأَن من أطاعك خوفًا مِنْك كَانَ أبلغ إطاعة من أَن يطيعك بالمودة كَمَا تَقول الْعَرَب رهبوت خير من رحموت أى لِأَن ترهب خير من أَن ترحم

13 - الْغَرِيب حاد يحيد تبَاعد وتجنب عَن الشئ الْمَعْنى يُرِيد أَن الفتيان الَّذين مَعَه يتباعدون ويتجنبون الهازل من الْمُلُوك يعْنى الذى يشْتَغل باللهو من الطَّرب وَشرب الْخمر ويقصدون الذى توفر أى كثر فِيهِ الْجد فَهُوَ ذوجد لَا ذُو هزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015