- الْغَرِيب الجو المتسع من الأَرْض وَقَالَ أَبُو عَمْرو فى قَول طرفَة
(خَلاَ لَكِ الجَوُّ فبِيضىِ واصْفرِى ... )
قَالَ الجو مَا اتَّسع من الْأَدْوِيَة الْمَعْنى يَقُول كل مَوضِع نزلناه فى طريقنا إِلَيْهِ أصبْنَا بِهِ مَاء وكلأ فَكَأَن الأَرْض أَرَادَت شكرنا عِنْده تقربا إِلَيْهِ
19 - الْمَعْنى يَقُول إِنَّمَا تركنَا سَائِر الْمُلُوك لأَنا نصل من رفده يعْنى من عطاياه إِلَى أَضْعَاف مَا نصل إِلَيْهِ من عطاياهم كَمَا أَن الزهاد تركُوا مَتَاع حَيَاة الدُّنْيَا الفانى رَغْبَة فى نعيم الْآخِرَة الباقى فلنا فى ترك غَيره من الْمُلُوك مَذْهَب الْعباد الزهاد والرغائب جمع رغيبة وهى مَا يرغب فِيهَا من كل شئ
20 - الْإِعْرَاب خفف أرجان وَهُوَ بتَشْديد الرَّاء لِأَنَّهُ اسْم أعجمى الْغَرِيب أرجان هُوَ بلد بِفَارِس مِنْهُ أَبُو الْفضل هَذَا الممدوح الْمَعْنى يُرِيد إِنَّا نرجو مِمَّا عِنْده من النَّعيم مَا ترجو الْعباد فى الْجنَّة من نعيم الآخر فَنحْن نرجو بِبَلَدِهِ مَا تزجو الْعباد فى الْجنان حَتَّى مَا يئسنا من أَنا فى الْخلد وَجعل بِهِ كالجنة وَالْجنَّة مَوْعُود فِيهَا بالخلد فَلَمَّا كَانَت كالجنة رجونا فِيهَا الخلود
21 - الْمَعْنى يُرِيد أَن خيله تعرض لَهُم على خوف ونفار خوفًا من أَن يَهَبهَا لَهُم فهى كالوحش طرد لِأَنَّهَا تحب أَن لَا تُفَارِقهُ وَتعرض توليهم عروضها وجنوبها وَتعرض عَنْهُم والطرد بِسُكُون الرَّاء وَفتحهَا لُغَتَانِ فصيحتان وَهَذَا الْبَيْت لَيْسَ فِيهِ حسن مدح وَلَو عكس مَعْنَاهُ لَكَانَ حسنا فَلَو قَالَ إِن خيله تفرح بالزوار حَتَّى ينهبها مِنْهُم لتستريح من الكد وملاقاة الْحَرْب لَكَانَ أمدح لَهُ