- الْإِعْرَاب مَا بِمَعْنى شئ لِأَن رب لَا تدخل إِلَّا على النكرات الْمَعْنى رب حسن من فضلك لم يلْحقهُ لفظى وَإِن كنت أقرّ لَك بقلبى يُرِيد رب شئ من مدحك لَا يبلغهُ وصفى بالعبارة وَمَا يضمره قلبى هُوَ اعْتِقَاده فِيك وفى استحقاقك ذَلِك الْمَدْح وَهَذَا اعتذار عَن قصوره فى وَصفه ومدحه

25 - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح يُرِيد لم أمدح مثله فَلذَلِك قصرت عَن وصفى لَهُ والذى أَتَاهُ من الْكَرم عَادَة لَهُ لم يتطبع بِهِ قَالَ الواحدى الذى أَتَاهُ من الشّعْر اعتياده لِأَنَّهُ أبدا يمدح فَهُوَ أعلم النَّاس بالمدح وَهَذَا يدل على تحرز أَبى الطّيب مِنْهُ وتواضعه لَهُ وَلم يتواضع لأحد فى شعره مَا تواضع لَهُ قَالَ وَيجوز أَن يكون وَهَذَا الذى أَتَاهُ يُرِيد الذى فعله من النَّقْد عَادَته قَالَ والذى قَالَه أَبُو الْفَتْح لَيْسَ بشئ لِأَنَّهُ لَيْسَ فى وصف كرمه وَإِنَّمَا يعْتَذر إِلَيْهِ فى تَقْصِيره

26 - الْمَعْنى يَقُول إِن فاتنى عد بعض فضائلك وأوصافك حَتَّى لم آتٍ على جَمِيعهَا كَانَ عذرى وَاضحا فإنى غرقت بهَا لِكَثْرَة صِفَات مدحك والغريق فى الْبَحْر إِن فَاتَهُ عد الأمواج كَانَ عذره وَاضحا وَالْمعْنَى إِن فكرى غرق فى فضائلك فَلم أجد سَبِيلا إِلَى وصفهَا حق الْوَصْف

27 - الْإِعْرَاب للندى الغلب اللَّام مُتَعَلق بِمَحْذُوف هُوَ الْخَبَر والابتداء هُوَ الغلب قَالَ أَبُو الْفَتْح وَجعل عماده فى مَوضِع اعْتِمَاده وَلَو أَرَادَ ذَلِك لقَالَ وَابْن العميد اعْتِمَاده وَكَانَ الْوَزْن صَحِيحا الْمَعْنى يَقُول الْغَلَبَة لعطائه فَإِنَّهُ غلبنى لِأَنَّهُ يسْتَند إِلَى ابْن العميد وَأَنا أستند إِلَى الشّعْر وَلَيْسَ يمكننى أَن أكاثر عطاءه بشعرى

28 - الْغَرِيب الآد الْقُوَّة وَالْأَمر الْعَظِيم الْمَعْنى الظَّن هَهُنَا بِمَعْنى الْعلم يَقُول أَنا عَالم بالأمور قد أحطت بهَا علما غير أَنى قَاصِر عَن مدح كريم لَيْسَ لى فَصَاحَته فى الْكَلَام وَلَا قوته فى علم الشّعْر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015