- الْإِعْرَاب الضَّمِير فى فِيهِ عَائِد على نداه فى الْبَيْت الأول والضميران فى لبده وطراده يرجعان إِلَى ابْن العميد الْمَعْنى يُرِيد جعلتنا فُرْسَانًا يُرِيد أَن خيلا سوابق كَانَت فى نداه قادها إِلَيْهِ أى فى جملَة مَا أَعْطَانَا خيل سوابق فَارَقت لبده أى سرج ابْن العميد وانتقلت إِلَى سرجى وفيهَا طراده قَالَ ابْن جنى أى قد صرت مَعَه كواحد من جملَته إِذا سَار إِلَى مَوضِع سرت مَعَه وطاردت بَين يَدَيْهِ فَكَأَنَّهُ هُوَ المطارد عَلَيْهَا فعلى قَوْله هَذَا قَوْله وفيهَا أى عَلَيْهَا كَقَوْلِه تَعَالَى {فِي جُذُوع النّخل} قَالَ العروضى كَلَام أَبى الْفَتْح كَلَام من لم ينتبه بعد عَن نومَة الْغَفْلَة إِنَّمَا يَقُول فَارَقت هَذِه الخبل لبده وَفِيمَا تأديبه وتقويمه وَمَا ذكره ابْن جنى هوس وَالْمعْنَى أَن الْخَيل السوابق الَّتِى كَانَت عِنْده مِمَّا أَعْطَانَا علمتنا الفروسية لِأَنَّهَا قد فَارَقت لبده حِين أعطاناها وفيهَا مَا عمله بطراده وبتأديبه وَلَيْسَ يُرِيد بقوله فرستنا حملتنا حَتَّى صرنا فُرْسَانًا عَن الرجلة وفيهَا طراده يُرِيد تَأْدِيب طراده على حذف الْمُضَاف
19 - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح لما انْتَقَلت خيله إِلَى رجت أَن تستريح من طول كدة إِيَّاهَا وَلَيْسَت ترى ذَلِك من جهتى مَا دمت أَسِير فى بِلَاده لسعتها وامتداد ولَايَته وَقَالَ الواحدى لَيْسَ لسعة الْبِلَاد هَا هُنَا معنى إِنَّمَا يَقُول لَا ترى هَذِه الْخَيل مَا ترجوه لأَنا لَا نزال نغزو مَعَه بغزواته ونطارد عَلَيْهَا مَعَه إِذا ركب إِلَى الصَّيْد إِنَّمَا تستريح إِذا فارقنا خدمته وَنحن لَا نفارق