- الْإِعْرَاب الظّرْف مُتَعَلق بِمَا قبله وَهُوَ قَوْله

(مَا لبسنا فِيهِ الأكاليل ... )

وكسرى روى الْكُوفِيُّونَ فِيهِ كسر الْكَاف وَقَالَ البصريون بِفَتْحِهَا وأنشدوا للفرزدق

(إذَا مَا رأوْهُ طالِعا سجَدُوا لَهُ ... كَمَا سَجَدَتْ يَوْما لكسْرَى مَرازِبُهْ)

الْغَرِيب كسْرَى أَبُو ساسان هُوَ ملك فَارس وَقيل لملوك الْعَجم بنوساسان لهَذَا الْمَعْنى يُرِيد عِنْد هَذَا الممدوح الذى لَا يُقَاس بِملكه ملك كسْرَى ملك الْعَجم وَلَا أَوْلَاده وملوك الْعَجم يُقَال لكل وَاحِد مِنْهُم كسْرَى

8 - الْإِعْرَاب هَذِه ثَلَاث جمل ابتدا آتٍ تقدّمت الْأَخْبَار عَلَيْهَا الْغَرِيب فلسفى نسب إِلَى الْحُكَمَاء لِأَنَّهُ يتَكَلَّم بالحكمة الْمَعْنى يَقُول هُوَ عربى يتَكَلَّم بِلِسَان الْعَرَبيَّة ورأيه رأى الْحُكَمَاء وأعياده فارسية كالنيروز والمهرجان

9 - الْمَعْنى يَقُول كلما استعظم النائل نَفسه استصغره نائل آخر وَقَالَ الواحدى كلما ازْدَادَ عطاؤه زَاد نائله عظما فَإِذا أسرف فى عطائه فَقَالَ ذَلِك الْعَطاء أَنا سرف قَالَ مَا يتبعهُ من الْعَطاء الزَّائِد على الأول هَذَا مِنْهُ قصد أى أَنا أَكثر مِنْهُ وَهَذَا مثل والنائل لَا يَقُول شَيْئا وَلَكِن يسْتَدلّ بِحَالهِ كَأَنَّهُ قَائِل وتلخيص الْمَعْنى إِذا استكثر مِنْهُ عَطاء قل ذَلِك فى جنب مَا يتبعهُ وَقَالَ الْخَطِيب إِذا أعْطى عَطاء كثيرا أعْطى بعده أَكثر مِنْهُ حَتَّى يُقَال اقتصد فى الأول

10 - الْغَرِيب النجاد حمائل السَّيْف الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح يُرِيد حمائل السَّيْف لطوله وَقَالَ العروضى لَيْسَ يُرِيد فى هَذَا الْبَيْت طول النجاد وَلَا قصره وَإِنَّمَا يُرِيد تَعْظِيم شَأْن الْوَاهِب فَقَالَ كَيفَ يقصر عَن السَّمَاء منكبى والنجاد عَن هَيئته فَأن الطول وَالْقصر فى هَذَا وَقَالَ ابْن فورجة لَيْسَ طول نجاد ابْن العميد إِذا أهْدى سَيْفه للمتنبى مِمَّا يُوجب أَن يطول مَنْكِبه وَإِنَّمَا يُرِيد كَيفَ أنكل عَن مفاخرة ذى فَخر وَكَيف يقصر منكبى دون سَمَاء ونجاده قد بلغنى غَايَة قد بلغنى الشّرف إِذْ هُوَ على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015