- الْغَرِيب الْبُغَاة جمع بَاغ ويبيد يهْلك أباده أهلكه الْمَعْنى يَقُول هُوَ برفقة ولطفه يحسن إِلَيْهِم فَإِن بلغ مَا يُرِيد من زَوَال الْعَدَاوَة وَإِلَّا أباد العدا

26 - الْمَعْنى يُرِيد بِأبي الْمسك كنية كافور وتاق يتوق توقانا إِذا نازعه الحنين إِلَى الوطن وَغَيره يخاطبه ويناديه يَا أَبَا الْمسك هَذَا الْوَجْه الَّذِي كنت أشتاق إِلَيْهِ وأحن إِلَيْهِ وَهَذَا الْوَقْت الَّذِي كنت أَرْجُو لقاءه وأتمناه حَتَّى أَرَاك فِيهِ قَالَ أَبُو الْفَتْح وَهَذَا الْبَيْت يتَأَوَّل فِيهِ الهجاء

27 - الْغَرِيب المروري جمع مروراة وَهِي الفلاة الواسعة والشناخيب جمع شنخوب وَهِي الْقطعَة الْعَالِيَة من الْجَبَل والهجير شدَّة الْحر والصادي العطشان وَقَالَ الْجَوْهَرِي الشنخوبة والشنخوب وَاحِد شناخيب الْجَبَل وَهِي رءوسه الْمَعْنى يَقُول إِنَّه لَقِي من التَّعَب فِي الطَّرِيق وَأَنه قاسي شدَّة عَظِيمَة من حر الهواجر الَّتِي تنشف المَاء وَالْمَاء لَا يكون صاديا وَلكنه ذكره مُبَالغَة وَإِذا عَطش المَاء فحسبك بِهِ وَيجوز أَن يكون بِحَذْف الْمُضَاف أَي تتْرك مُسْتَقر المَاء صاديا لِأَنَّهُ لما كثر عَلَيْهِ الْحر شرب المَاء ونقصه فَكَانَ كالعطشان الَّذِي تشرب المَاء قَالَ أَبُو الْفَتْح هَذَا مِمَّا يَنْقَلِب هجاء لِأَن دونه وَدون هَذَا الْوَجْه مَا ذكر من الشدَّة فَكَأَنَّهُ يُرِيد عظم مشافره وغلظها وَوَجهه وقبحه كَقَوْلِك لَئِن لقِيت فلَانا لتلْقين دونه الْأسد أَي مثل الْأسد ويؤكده قَوْله لما هجاه وأسود مشفراه الْبَيْت وقلما يسلم لَهُ شعر من هَذَا

28 - الْإِعْرَاب وكل سَحَاب من جَرّه عطفه على كل الأول وَمن نَصبه جعله على النداء الْغَرِيب الغوادي جمع غادية وَهِي سَحَابَة تنشأ صياحا الْمَعْنى يَقُول لَهُ مُخَاطبا يَا أَبَا الطّيب كُله لَا أُرِيد الْمسك وَإِنَّمَا أُرِيد جنس الظيب وَيَا أَبَا كل سَحَاب لَا أخص سحابا بِعَيْنِه وَإِن شِئْت يَا كل سَحَاب

29 - الْمَعْنى يُرِيد أَن كل فاخر من النَّاس يفخر بِمَعْنى وَاحِد وَأَنت قد جمع الله فِيك كل المناقب والمفاخر وَهُوَ مَنْقُول من قَول الحكمى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015