الْعَرَب يدنو من الرِّيف والصل ضرب من الْحَيَّات وَيُشبه بهَا الرجل إِذا كَانَ داهيا مُنْكرا فَيُقَال إِن فلَانا لصل أصلال والأفعوان ذكر الأفاعي الْمَعْنى أَنه لما ذكر الصل والأفعوان أَتَى بِذكر الرقى وَجعل اللُّصُوص كالأفاعي وَجعل سيوفه رقاة للأفاعي فَكَمَا أَن الْحَيَّات تدفع بالرقي كَذَلِك تدفع اللُّصُوص بسيوفه

32 - الْإِعْرَاب يرْوى يرقى بِإِسْنَاد الْفِعْل إِلَيْهِ فينصب المَال ونعته ويروى على إِسْنَاد الْفِعْل إِلَى الْمَفْعُول فيرتفعان الْغَرِيب اللها جمع لهوة وَهِي الْعَطِيَّة من أَي شَيْء كَانَ الْمَعْنى يَقُول يرقى بسيوفه الأفاعي من اللُّصُوص وَغَيرهم وَلَا بِقدر أَن يرقى مَاله من كرمه وَلَا مَاله الْكَرِيم من هوانه

3 - الْغَرِيب فَارس يُرِيد أَرض فَارس وَهُوَ لَا ينْصَرف والشمري الْكثير التشمير وَقَالَ أَبُو الْفَتْح هُوَ مَنْسُوب إِلَى مَوضِع يُقَال لَهُ شمر وَقد تكسر ميمه ورد عَلَيْهِ أَبُو الْفضل الْعَرُوضِي بِأَن عضد الدولة لم يكن من مَكَان يُقَال لَهُ شمر وَلَا سمعنَا بِهِ وَلَا مدح بِهِ وَإِنَّمَا هُوَ الْكثير التشمير الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح يَقُول لأَصْحَابه أفنوا أَنفسكُم ليبقى ذكركُمْ فكأنكم باقون بِبَقَائِهِ قَالَ الْعَرُوضِي هَذَا التَّفْسِير طَاهِر الاستحالة وَلكنه يَقُول حمى فَارس بقتل اللُّصُوص فَاعْتبر غَيرهم فَلم يؤذوا النَّاس وَلم يستحقوا الْقَتْل فبقوا يعْنى أَنه إِذا قتل أهل الْفساد كَانَ فِي ذَلِك زجر لغَيرهم فَيصير ذَلِك حثا لَهُم على اغتنام التباقي وَهُوَ الْبَقَاء والتفاني الفناء وَهُوَ جناس خطى وَيدل على مَا قَالَه أَبُو الْفَتْح مَا بعده يضْرب

34 - الْغَرِيب المثاني والمثالث ضَرْبَان من الْغناء يكونَانِ فِي الْعود وَنَحْوه الْمَعْنى يَقُول حمى فَارس بِضَرْب يطرب المنايا فيحركها بِكَثْرَة من يقْتله وَذَلِكَ الضَّرْب سوى ضرب أوتار الْعود فَهُوَ يضْرب بِالسَّيْفِ وَلَا يمِيل إِلَى ضرب الْعود وَنَحْوه

35 - الْغَرِيب العناصي جمع عنصوة وَهُوَ الشّعْر المتفرق فِي جَانب الرَّأْس والحيقطان ذكر الدراج وريشة ألوان الْمَعْنى يَقُول من كَثْرَة الْقَتْلَى قد تساقطت شُعُورهمْ من رُءُوسهم وَعَلَيْهَا الدَّم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015