الْمَعْنى يَقُول الظَّن على كثرته وسعته وَالْأَخْبَار لَا يحيطان بوصفه والأعيان إِذا عَايَنت فَضله لَا تطِيق حصره

27 - الْغَرِيب قَالَ أَبُو الْفَتْح قد صرح سِيبَوَيْهٍ أَن الْعَرَب قد امْتنعت من تكسير أَرض اسْتغْنَاء بقَوْلهمْ أرضات وأرضون بِفَتْح الرَّاء كَمَا قَالُوا سنُون بِكَسْر السِّين فألزموهما ضربا من التَّغْيِير تَنْبِيها على أَنَّهُمَا جمعا على أبنية لم تكن لَهما فِي الأَصْل وَحكى أَبُو زيد فِي نوادره فِي أَرض أروض وَأَرَادَ بِالنَّاسِ الْمُلُوك وَكَذَا نَقله الواحدي حرفا حرفا الْمَعْنى يُرِيد أَن أَرض الْمُلُوك مخلوقة من التُّرَاب وَالْخَوْف لملازمة الْخَوْف لَهَا فَكَأَنَّهَا قد جعلت مِنْهُ كَقَوْلِه تَعَالَى {خلق الْإِنْسَان من عجل} لما كَانَ فِي أَكثر أَحْوَاله عجلا كَأَنَّهُ مَخْلُوق من عجل وَأَرْض الممدوح كلهَا كَأَنَّهَا مخلوقة من أَمَان للُزُوم الْأمان لَهَا وَالْمعْنَى أَن أحدا لَا يعبث فِي ولَايَته وَلَا يُفْسِدهَا هَيْبَة لَهُ وخوفا مِنْهُ وَهَذَا قَول أبي الْفَتْح وَنَقله الواحدي حرفا حرفا

28 - الْإِعْرَاب الضَّمِير فِي تذم يعود على الأَرْض الْغَرِيب التَّجر جمع تَاجر كصحب وَصَاحب وَركب وراكب وتذم تجير أذمه أجاره والجاني الَّذِي يجنى جِنَايَة فيهرب مِنْهَا كسارق وَقَاتل وَغَيرهمَا واللصوص جمع لص وَهُوَ السَّارِق الْمَعْنى يَقُول أَرض هَذَا الممدوح تجير كل تَاجر من سَارِق وذاعر فَلَا يقدر عَلَيْهِ أحد وَمَعَ هَذَا فَإِنَّهَا قد ضمنت لسيوفه كل مُفسد يفْسد فِيهَا وَيقطع فِيهَا

29 - الْغَرِيب المحاني جمع محنية وَهِي منعطف الْوَادي والرعان جمع رعن وَهُوَ أنف الْجَبَل الْمَعْنى يُرِيد أَن ودائع التُّجَّار إِذا تركوها فِي هَذِه الْأَمَاكِن أمنُوا عَلَيْهَا وَلم يخَافُوا أحدا عَلَيْهَا وَهُوَ معنى غَرِيب الْمَعْنى يُرِيد أَن بضائع التُّجَّار باتت فِي هَذِه الْأَمَاكِن آمِنَة من غير حَافظ لَهَا سوى هيبته تصيح بالمار عَلَيْهَا هَلُمَّ أما تراني وَلَيْسَ دوني حرز وَلَا مَانع

31 - الْغَرِيب الْأَبْيَض السَّيْف والمشرفي نِسْبَة إِلَى مشارف وَهِي قرى من أَرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015