- الْإِعْرَاب عطف تمسك على تمسك ويركب على يركب وَلَو نصبهما لجَاز أَي يجْتَمع هَذَانِ مَعَ هذَيْن كَقَوْلِك أتأكل السّمك وتشرب اللَّبن أَي أتجمع بَينهمَا وَقَوله أتمسك اسْتِفْهَام مَعْنَاهُ الْإِنْكَار الْغَرِيب قَالَ أَبُو الْفَتْح إِذا كفر نِعْمَتك من أَحْسَنت إِلَيْهِ لم يقبض يَده على عنانه تخاذلا وحيرة وَقَالَ الواحدي الْعَاقِل لَا يجمع بَين إمْسَاك مَا أَعْطيته من النعم وإمساك الْعَنَان فِي الكفران لِأَن من كَانَ عَاقِلا لم يكفر نعْمَة الْمُنعم عَلَيْهِ وَهَذَا إِشَارَة إِلَى أَن شبيبا كفر نعْمَة كافور فصرعه شُؤْم الكفران حَتَّى هلك
19 - الْمَعْنى يَقُول لَا يجْتَمع لأحد إكرامك ومعصيتك وَكَيف يقدر على هَذَا من تكرمه ويعصيك لِأَنَّهُ إِذا خَالف أَمرك وعصاك هلك
20 - الْغَرِيب ثنى يَده ردهَا والسنان الْأَصَابِع واحدتها بنانة الْمَعْنى قَالَ الواحدي يَقُول إحسانك إِلَيْهِ رد يَده عَمَّا امتدت فِيهِ حَتَّى كَأَنَّهَا وَهِي مَقْبُوضَة لم تبسط فِيمَا أَرَادَ كَانَت بِغَيْر بنان لِأَن الْقَبْض يحصل بالأصابع فَإِذا كَانَ الْيَد بِغَيْر أَصَابِع لم يحصل الْقَبْض وَكَأَنَّهَا مَفْتُوحَة لَا تقدر على الْقَبْض والانبساط ويروى قبضت بِإِسْنَاد الْفِعْل إِلَيْهَا وَيكون الْمَعْنى كَانَت قابضة فَلَمَّا صرفت عَمَّا قصدت صَارَت كَأَنَّهَا بِغَيْر بنان وَغير قابضة وَقَالَ أَبُو الْفَتْح ملئت يَده بِالْإِحْسَانِ حَتَّى ثناها إِلَى وَرَائِهَا كَأَنَّهَا كَانَت لما قبضت مَا وهبت لم يكن لَهَا بنان يطبقها على الْمَوْهُوب فأرسلته
21 - الْإِعْرَاب يرْوى نرى بالنُّون وَترى على الْخطاب وَعند من هُوَ اسْتِفْهَام يدل على النَّفْي أَي مَا عِنْد أحد وَفَاء لصَاحب وشبيب ابْتِدَاء أوفى عطف عَلَيْهِ وَالْخَبَر أَخَوان كَمَا تَقول زيد وَبكر أَخَوان الْمَعْنى لم يبْق فِي النَّاس واف لمن يَصْحَبهُ أَي من يَفِي لصَاحبه يَوْمنَا هَذَا وأوفى النَّاس غادر كشبيب فِي الْغدر
22 - الْمَعْنى قَالَ الواحدي هَذَا أَجود مَا مدح بِهِ ملك يَقُول قضى الله أَنَّك أول فِي المكارم