- الْإِعْرَاب الضَّمِير فِي سلكت للمنية الْمَعْنى يَقُول لَو أَتَتْهُ منيته من طَرِيق السِّلَاح أَي بالمحاربة لدفعها عَن نَفسه بطول يَده وسعة صَدره لِأَنَّهُ شُجَاع لَا يغالب

15 - الْغَرِيب تقصده أَي قَصده وتعمده وتوخاه وتحراه فَهُوَ بِمَعْنى قَصده قَالَ

(أَبَا عَينُ مَالِي لَا أرَى الدَّمعَ جامِداً ... وَقَدْ قَصَّدتْ رَيْبُ المَنِيَّةِ خَالِدا)

والمقدار الْقدر وَهُوَ الْقَضَاء الْمَعْنى يَقُول كَانَ واثقا بِالْحَيَاةِ فقصده الْمَوْت دون أَصْحَابه فَأَهْلَكَهُ وَكَانَ لم يفكر فِي الْمَوْت كَأَنَّهُ كَانَ على ثِقَة من الدَّهْر وأمان

16 - الْغَرِيب الالتفاف الِاجْتِمَاع والتف النَّاس على فلَان ازدحموا حوله الْمَعْنى يَقُول الْجَيْش الْكثير لَا ينْتَفع بكثرته إِذا لم يكن منصورا من الله ومعانا بتأييد ضربه مثلا لِكَثْرَة جَيش شبيب وَأَنه لم ينْتَفع بكثرته وَإِنَّمَا الِانْتِفَاع بنصر الله أَلا ترى أَن رَسُول الله

لَقِي صَنَادِيد قُرَيْش بثلثمائة وَبضْعَة عشر رجلا وَيَوْم حنين كَانَ فِي أَكثر من عشرَة آلَاف فَانْهَزَمَ الْمُسلمُونَ إِذْ أعجبتهم كثرتهم ثمَّ أعَاد الله لَهُم النَّصْر فقهروا هوَازن وَأخذُوا أَمْوَالهم وذار أريهم

17 - الْغَرِيب ودي من الدِّيَة أَي أعْطى الدِّيَة وَالْمَبِيت اللَّيْل والجامل اسْم للجمال الْكَثِيرَة كالباقر اسْم لجَماعَة الْبَقر والتامر اسْم للتمار قَالَ ابْن الْأَعرَابِي يُقَال جمالتهم وجمالاتهم وجاملهم وجواملهم وَقَرَأَ حَفْص وَحَمْزَة وعَلى جمالة صفر بِكَسْر الْجِيم موحدا والعنكنان بِفَتْح الْكَاف وسكونها والسكون أَكثر وَهِي الْإِبِل الْكَثِيرَة وَنعم عكنان أَي كَثِيرَة قَالَ

(وَصَبَّحَ الماءَ بوِرْدٍ عَكَنانْ ... )

الْمَعْنى يَقُول أدّى دِيَة من قتل من النَّاس من قبل اللَّيْل بِنَفسِهِ وَلم يؤد الدِّيَة بِالْإِبِلِ الْكَثِيرَة فَصَارَ بِهَلَاك نَفسه كَأَنَّهُ أَدَّاهَا دِيَة إِلَى من قَتله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015