- الْغَرِيب المباهاة الافتخار وتباهوا تفاخروا ورضوان مصدر يُقَال بِضَم الرَّاء وَكسرهَا وبالضم قَرَأَ أَبُو بكر عَن عَاصِم الْمَعْنى يَقُول بمثلك أفاخر الْكِرَام وأرضى عَن الدَّهْر يُرِيد أَنَّك ترد الساخط على الْأَيَّام رَاضِيا بإحسانك وإنعامك وَهُوَ من قَوْله
(أزَالَتْ بِكَ الأيَّامُ عَتْبِي 0000 الْبَيْت)
40 - الْإِعْرَاب ذكرا وَقدرا وبنيانا نصب على التَّمْيِيز الْمَعْنى يَقُول أَنْت أبعدهم ذكرا يُرِيد أَن ذكرك قد سَار إِلَى أبعد الْبِلَاد وَإِن قدرك فَوق أقدارهم وَإِن شرفك أَعلَى من شرفهم
41 - الْمَعْنى يَقُول ارْض أَنْت فِيهَا مُقيم قد شرفها الله على غَيرهَا وَشرف الله النَّاس إِذا كنت مِنْهُم قَالَ أَبُو الْفَتْح لَو قَالَ عوض سواك أنشاك لَكَانَ حسنا ورد عَلَيْهِ الْخَطِيب وَقَالَ قد قَالَ الله تَعَالَى {ثمَّ سواك رجلا وَنَفس وَمَا سواهَا} وَقَالَ أَبُو الْفضل الْعَرُوضِي سُبْحَانَ الله أتليق هَذِه الْكَلِمَة بشرف الْقُرْآن وَلَا تلِيق بِلَفْظ المتنبي قَالَ الله تَعَالَى {الَّذِي خلق فسوى} وَقَالَ {بشرا سويا} وَقَالَ {فسواك فعدلك ثمَّ سواك رجلا} وَقَالَ ابْن فورجة نِهَايَة مَا يقدر عَلَيْهِ الفصيح أَن يَأْتِي بِأَلْفَاظ الْقُرْآن وألفاظ الرَّسُول
أَو أَلْفَاظ الصَّحَابَة بعده وَعند أَي الْفَتْح أَنه يقدر على تَبْدِيل أَلْفَاظ هَذَا الشّعْر بِمَا هُوَ خير مِنْهُ قَالَ وقرأت على أبي الْعَلَاء المعري ومنزلته فِي الشّعْر مَا قد علمه من كَانَ ذَا أدب فَقلت لَهُ يَوْمًا فِي كملة مَا ضرّ أَبَا الطّيب لَو كَانَ قَالَ مَكَان هَذِه الْكَلِمَة كلمة أُخْرَى أوردتها فأبان لي عوار الْكَلِمَة الَّتِي ظننتها ثمَّ قَالَ لَا تَظنن أَنَّك تقدر على إِبْدَال كلمة وَاحِدَة من شعره بِمَا هُوَ خير مِنْهَا فجرب إِن كنت مُرْتَابا وَهَا أَنا أجرب هَذَا الْعَهْد فَلم أقدر وليجرب من لم يصدق يجد الْأَمر كَمَا قلت