- الْغَرِيب الخرصان جمع خرص وَهُوَ هُنَا السنان وَفِي غير مَا هُنَا مَا على الْجُبَّة من حَلقَة السنان وَوَاحِد الخرصان خريص وخرص الْمَعْنى يَقُول ألسنتهم مَاضِيَة نَافِذَة كَأَنَّهَا أسنتهم وَهُوَ مَنْقُول من قَول البحتري

(وَإذا تألَّقَ فِي النَّدِىّ كَلامُهُ ... المَصْقُولُ خِلْتَ لِسانَهُ منْ عضْبهِ)

29 - الْغَرِيب الظمأ الْعَطش ونشقت أنشق مثل شمت أَشمّ والخطى وَاحِد الرماح الخطية تنْسب إِلَى الْخط مَوضِع بِالْيَمَامَةِ الْمَعْنى يَقُول لسُهُولَة أَمر الْحَرْب عَلَيْهِم صَار عِنْدهم الْمَوْت كَالْمَاءِ العطشان والرماح كالريحان الَّذِي يشم كل هَذَا لحرصهم على الْمَوْت وَهُوَ من قَول البحتري

(يَتَزَاحَمُونَ عَلى القِتالِ لَدَى الوَغَى ... كَتزَاحُمِ الإبِلِ العِطاشِ بمَوْرِدِ)

30 - الْإِعْرَاب الكائنين نصب على الْمَدْح الْغَرِيب العدى جمع عَدو وطابق بَين الْعَدو وَالْأَخ يُقَال آخيت وواخيت الْمَعْنى يَقُول أعنى الكائنين أَي يكونُونَ لمن عاديت أَعدَاء وَلمن آخيت إخْوَانًا وَمثل هَذَا قَول أبي عبَادَة البحتري

(أخٌ ليَ لايُدْني الَّذِي أَنا مُبْعِدٌ ... لِشَيْء وَلا يْرضَى الَّذِي أَنا ساخِطهْ)

31 - الْغَرِيب خلائق جَمِيع خَلِيقَة وَهِي الْخلق وَلَيْسَت من الْخِصَال لِأَن السجايا الحسان قد تكون فِي الصُّور القبيحة والزنج جنس من السودَان فهم أقبح السودَان وُجُوهًا وأغلظهم شفاها وظمى الشفاه دقاق الشفاه مَعَ سَمُرَة وَقيل هُوَ مثل اللمى وغران جمع أغر وَهُوَ الْأَبْيَض وَلَا تَجْتَمِع جعودة الشّعْر مَعَ بَيَاض الْوَجْه والزنج يُوصف بغلط الشفاه تَشْبِيها بمشافر الْجمل قَالَ الفرزدق

(فَلوْ كُنْتَ ضَبيِّا عرَفْتَ قَرَابَتِي ... وَلكِنَّ زَنجِيا عَظِيمَ المشافِرِ)

الْمَعْنى يَقُول لَو أَن خلقهمْ للزنج حسنت مَعَ جعودة شُعُورهمْ قَالَ الواحدي هَذَا القَوْل وَقَالَ كَانُوا أحسن خلق الله إِلَّا أَن الخليقة بِمَعْنى الْخلقَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015