الْمَعْنى يَقُول هَذِه البوارق إِذا برقتْ بشرتكم بالقطر فَهِيَ تهدي إِلَيْكُم المَاء وتنبت لكم الْكلأ وتهدي لمن يحبكم نيران الشوق بتذكركم لِأَنَّهَا تلمع من نحوكم الَّذِي ارتحلتم إِلَيْهِ فيتجدد عِنْدهَا الشوق وَالْعرب تذكر موَاضعهَا وديارها بلمع البروق وَهُوَ فِي أشعارها

9 - العريب قدمت تقدّمت وقدمت وَردت وشيعني تَبِعنِي وَمِنْه شيعَة الرجل التابعون لَهُ الْمَعْنى يَقُول لي قلب يطيعني ويتبعني فِي كل هول إِلَّا على السلو فَإِنَّهُ لَا يطيعني بل يخوني وَفِيه نظر إِلَى قَول البحتري

(أحْنُو عَلَيْكِ وَفي فُؤَادي لَوْعَةٌ ... وَأصُدُّ عَنْكِ وَوَجْهُ وُدّيَ مُقبِلُ)

(وَإذا طَلَبْتُ وِصالَ غيرِكِ رَدَّني ... وَلَهٌ عَلَيْكِ وَشافعٌ لكِ أوَّلُ)

10 - الْغَرِيب أبدو أظهر وإهوانا جَاءَ بِهِ على الأَصْل أهونته إهوانا كَقَوْل آخر

(صَدَدْتَ فاطْوَلتَ الصدُودَ وَقلَّما ... وِصالٌ عَلى طولِ الصدُّودِ يَدُومُ)

الْمَعْنى يَقُول إِذا طهرت للَّذي يذكرنِي بالسوء فِي غيبتي عظمني وخضع لي وَأعْرض عَنهُ وَعَن عتابه إهانة لَهُ واحتقار بِهِ لِأَنَّهُ لَا يقدر أَن ينظر إِلَى فِي حضرتي إِذا كنت شَاهدا

11 - الْغَرِيب الوطن الْمنزل الَّذِي يتوطنه الْإِنْسَان والنفيس الْعَزِيز الْكَرِيم الْمَعْنى يَقُول أَنا فِي وطني وَبَين أَهلِي غَرِيب قَلِيل الْمُوَافق والمساعد وَالرجل الْعَزِيز الْكَرِيم غَرِيب فِي وَطنه وَهُوَ من قَول الطَّائِي

(غَرَّبَتْهُ الْعلَا عَلى كَثرَتِ الأهْلِ ... فَأضْحَى فِي الأقْلاَبِين جَنَيبا)

(فَلْيَطُلْ عُمْرُهُ فَلَوْ ماتَ فِي مرْ ... وَمُقِيما بِها لَماتَ غِرِيبا)

12 - الْإِعْرَاب رفع محسد على خبر ابْتِدَاء تَقْدِيره أَنا محسد الْفضل الْغَرِيب أثرى خَلْفي وَوقت خروجي من مشْهد والكمى الرجل الْمُسْتَتر بسلاحه وحان حِينه إِذا قرب أَجله وَوَقته قَالَت بثينة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015