قَالَ الواحدي ويروى خشيان بِالْخَاءِ أَي أَنه يخْشَى من سرعَة سير الْإِبِل وهزها لَهُ وَهُوَ غير متعود لذَلِك
5 - الْغَرِيب نضا الشَّيْء عَنهُ خلعه وأزاله ونضا ثَوْبه خلعه قَالَ امْرُؤ الْقَيْس
(فَجِئْتُ وَقدْ نضتْ لِنَوْمٍ ثِيابها ... لَدى السَّترِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضلِّ)
الْمَعْنى يَقُول إِذا خلع الثِّيَاب عريت من محاسنه لِأَنَّهُ يزين الثِّيَاب بحسنه وَإِذا عرى من الثِّيَاب كَانَ مكسوا بِحسن تَقول كسوته ثوبا وكسى يكسى فَهُوَ كاس
6 - الْغَرِيب الأعكان جمع عكنة وَهُوَ مَا يتكسر فِي أَسْفَل الْبَطن من الشَّحْم وَيجمع على عُكَن أَيْضا وَمِنْه الحَدِيث أَن رجلا كَانَ عِنْد أم سَلمَة وَكَانَ يُقَال إِنَّه من غير أولى الإربة فَقَالَ لعبد الله بن أبي أُميَّة أخي ام سَلمَة إِذا فتح الله عَلَيْكُم الطَّائِف أدلك على ابْنة غيلَان فَإِنَّهَا تقبل بِأَرْبَع وتدبر بثمان فَلَمَّا سَمعه رَسُول الله
قَالَ لَا يدْخل هَذَا عليكن الْمَعْنى يَقُول إِن الْمسك المحبته لَهَا يضمها ضم المستهام بهَا حَتَّى يصير الْمسك أعكانا على أعكان بَطنا الْمَعْنى يَقُول كنت أَخَاف على عَيْني من الْبكاء فَلَمَّا افترقنا هان على كل عَزِيز لبعدكم وَهَذَا مَنْقُول من قَول أبي نواس الْحسن بن هانىء فِي الْأمين
(وكُنْتُ عَلَيْهِ أحْذرُ المَوْتَ وَحْدَهُ ... فَلَمْ يَبْقَ لي شَيءٌ عَلَيْهِ أُحاذِرُ)
وَأَخذه أَبُو نواس من قَول امْرَأَة من الْعَرَب
(كُنْتَ السَّوادَ لنِاظرِي ... فَعَلَيْكَ يَبْكِي النَّاظِرُ)
(مَنْ شَاءَ بَعْدَك فَلْيَمُتْ ... فَعَلَيْكَ كُنْتُ أُحاذِرُ)
8 - الْغَرِيب البوارق جمع بارقة وَهِي الَّتِي تكون فِي السَّحَاب والأخلاف الضروع واستعار لَهَا أخلافا الأنها تَغْدُو النَّبَات كَمَا تَغْدُو الْأُم بالإرضاع وَلَدهَا