هتونا وهتنا وتهتانا إِذا قطر مُتَتَابِعًا وسحاب هاتن وسحالب هتن كراكع روكع وسحاب هتون وَالْجمع هتن مثل صبور وصبر وَقَالَ ابْن القطاع غلط المتنبي فِي هَذَا الْبَيْت وَكرر غلطه أَربع مَرَّات وَقد أجمع الْعلمَاء أَن اسْم الْفَاعِل من هتن هاتن وَلَا جَاءَ عَن أحد من الْعلمَاء الهتن وَلم يذكرهُ أحد من جَمِيع الروَاة حَتَّى نبهت عَلَيْهِ الْمَعْنى يَقُول هُوَ جواد ابْن جواد كالسحائب جودهم يصب على النَّاس كَمَا يصب السَّحَاب وَعَابَ قوم هَذَا الْبَيْت عَلَيْهِ وَقَالُوا من العي تكْرَار اللَّفْظ فَسمِعت شَيْخي أَبَا الْفَتْح نصر بن مُحَمَّد الْوَزير الْجَزرِي يَقُول إِن كَانَ هَذَا عيا فَحَدِيث النَّبِي
أَصله فقد قَالَ رَسُول الله
يُوسُف الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم وَإِنَّمَا تكَرر الْأَلْفَاظ لشرف الْآبَاء
30 - الْغَرِيب المغار الْحَبل الشَّديد الفتل والقرن الْحَبل الْمَعْنى يَقُول قَالَ أَبُو الْفَتْح هَذَا مثل يُرِيد أَنهم ضبطوا الْعلم وقيدوا بِهِ الْأَحْكَام فَيكون التَّقْدِير على مَا قَالَ أول أَحْكَام الدُّنْيَا أَي الْأَحْكَام الَّتِي تكون فِي الدُّنْيَا وتجري فِيهَا وَالْمعْنَى أَن آباءه كَانُوا عُلَمَاء وَقَالَ ابْن فورجة مدحهم بِرِوَايَة الحَدِيث يَعْنِي أَنهم ضابطون للأيام عارفون بالأخبار وَقَالَ الواحدي أظهر من الْقَوْلَيْنِ أَنه مدحهم بِكَثْرَة التجارب وَالْعلم بالدنيا يَقُول أحاطوا علما بأحوال الدُّنْيَا من أَولهَا إِلَى آخرهَا وَيدل على صِحَة هَذَا قَوْله كَأَنَّهُمْ الخ
31 - الْإِعْرَاب كَانَ هُنَا تَامَّة بِمَعْنى حدث وَوَقع تكتفي بالفاعل الْمَعْنى يَقُول كَأَنَّهُمْ شاهدوا أَولهَا فقضوا فِيهَا بِخَبَر وعيان لعلمهم بأحوال الدُّنْيَا والأمور كَأَنَّهُمْ قد شاهدوا أَولهَا فَكَانُوا قبل أَن كَانُوا لأَنهم إِذا علمُوا أَحْوَال الماضين فكأنهم كَانُوا مَعَهم فِي عصرهم أَو كَانَ فهمهم مَوْجُودا فِي الْأَيَّام الَّتِي لم يكن فِيهَا مَوْجُودا لأَنهم فَهموا مَا كَانَ فِي تِلْكَ الْأَيَّام
32 - الْغَرِيب خطر يخْطر إِذا مَشى خطرانا وخطر يخْطر بِالضَّمِّ إِذا خطر ببالي وَقد جمعه الحريري وَأحسن بقوله