الشّرْب ثمَّ التغمير ثمَّ الرّيّ ثمَّ النَّقْع والتحبيب ثمَّ البغر - // \. وَهُوَ عَطش يَأْخُذ الْإِبِل فَتَشرب فَلَا تروى وتمرض وَتَمُوت قَالَ الفرزدق

(فَضُلْتُ مَا هُوَ إلاَّ السَّامُ تَرْكَبُهُ ... كَأنَّما المْوتُ فِي أجنْادِهِ البَغرُ)

26 - الْإِعْرَاب الصدْق بِالْجَرِّ وَالنّصب فالنصب على معنى الَّذِي يَقُول الصدْق فَهُوَ يَقُول الصدْق فِي الْحَال والاستقبال فَهُوَ صَادِق على الدَّوَام وَمن جر وَجعله الْمَاضِي مَعْنَاهُ الَّذِي قان الصدْق وَدَلِيل الْخَفْض عجز الْبَيْت وَالْوَاحد الْحَالَتَيْنِ السِّرّ والعلن على الْبَدَل مِنْهُمَا الْغَرِيب السِّرّ مَا يسره الْإِنْسَان والإعلان ضِدّه وأضر بِهِ إِذا حمله على الضّر الْمَعْنى يَقُول هُوَ يَقُول الصدْق وَإِن كَانَ مضرا بِهِ وَلَا يضمر خلاف مَا يظْهر فسره كعلنه والصدق نَافِع وَإِن كَانَ فِيهِ ضَرَر فقد روى أَن الْحجَّاج طلب ولد الربعِي ابْن حِرَاش الْكُوفِي وَكَانَ صَادِقا مَا كذب قطّ فَقيل لَهُ سَله عَنهُ فَإِنَّهُ يصدقك فَقَالَ لَهُ الْحجَّاج يَا ربعي أَيْن ابْنك فَقَالَ فِي بَيْتِي فَقَالَ قد عَفَوْنَا عَنهُ لصدقك

27 - الْغَرِيب عي بِالْأَمر إِذا عجز عَنهُ والساهي الغافل والذهن الفطن الذكي الْمَعْنى يَقُول يفصل بِرَأْيهِ وَعلمه الحكم الَّذِي عجز عَنهُ السَّابِقُونَ وَيظْهر حق الْخصم الغافل على الْخصم الذكي

28 - الْمَعْنى يَقُول هُوَ مَعْرُوف عِنْد النَّاس بأفعاله الْكَرِيمَة وَقد عرف أَنه من ولد الخصيب فَلَو لم ينتسب مَعَ أَفعاله لعرفناه كَمَا يسْتَدلّ بالغصن على الأَصْل وَهَذَا كَقَوْل حبيب

(فَرُوعٌ لَا تَرِفُّ عَلَيْكَ إلاَّ ... شَهِدْتَ فَانْظُرْ إِلَى طيب الأروم)

وكقول الآخر

(وَإِذا جهلت من امْرِئ أعراقه ... وأصوله فَانْظُر إِلَى مَا يَصْنَعُ)

29 - الْغَرِيب الْعَارِض السَّحَاب والهتن الْكثير الصب هتن الْمَطَر والدمع يهتن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015