بِهِ لَا عجبا حَقِيقِيًّا قَالَ ابْن وَكِيع هُوَ من قَول ابْن الرُّومِي
(غَضَبٌ أسَحٌّ مِنَ الغَمام الأسْحَمِ ... وَرِضاً أعَزُّ منَ الغُرَابِ الأعْصَمٍ)
وَلَيْسَ بِشَيْء وَإِنَّمَا شَاركهُ فِي لَفْظَة من أَلْفَاظ الْبَيْت
12 - الْغَرِيب اللثم الْقبْلَة يُقَال لثمت بِكَسْر الْعين وَبِفَتْحِهَا وَأنْشد الْمبرد قَول عمر بن أبي ربيعَة بِالْفَتْح
(فَلَثَمْتُ فاها آخِذا بِقُرُوِنها ... شُرْبَ النزِيفِ بِبَرْدِ ماءِ الحَشْرَجِ)
والأنياب الْأَسْنَان وسحما سُودًا الْمَعْنى يَقُول لم تزل تقبل كتابي وتضعه على عينيها حَتَّى اسود مَا حول عينيها وأنيابها بمداده
13 - الْغَرِيب رقأ الدَّم والدمع يرقأ رقوءا إِذا انْقَطع وأرقأ الله عينه قطع دمعها وَأَصله الْهَمْز وإبدال الْهمزَة إِجْرَاء للوصل مجْرى الْوَقْف كَمَا يفعل حَمْزَة بن الزيات المقرى فِي وَقفه على المهموز الْمَعْنى يَقُول لما مَاتَت انْقَطع دَمهَا الْجَارِي على فراقي ويبست جفونها عَن الدمع وسلت حَتَّى بعد مَا أدْمى قَلبهَا
14 - الْمَعْنى يَقُول لم يسلها عني إِلَّا الْمَوْت وَالْمَوْت الَّذِي أذهب سقمها بالحزن لأجلي كَانَ أَشد من السقم وَهُوَ من قَول الطَّائِي
(أقولُ وَقَدْ قالُوا اسْتَرَاحَ بِمَوْتِها ... منَ الكْرْبِ رُوحُ المْوتِ شَرّ من الكْرب)
وَمثله لَهُ
(أجارَكَ المَكْرُوهُ مِنْ مِثْلِهِ ... فاقِرَةٌ نَجَّتْكَ مِنْ فاقِرَهْ)
15 - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح سَافَرت عَنْهَا لأفيد مَا يكون لَهَا حظا وسعة فقاتت هِيَ وَفَاتَ الْحَظ وَكَانَت راضية لَو أَنِّي رضيت لَهَا بذلك وروى بهَا وَنَقله الواحدي
16 - الْغَرِيب الاسْتِسْقَاء طلب السقيا من الله بالمطر والغمام السَّحَاب لِمَعْنى يَقُول كنت أستسقى الْحَرْب والقنا دِمَاء الْأَعْدَاء فصرت أستسقى الله