- الْغَرِيب السناء ممدودا الرّفْعَة والسنى الرفيع وأسناه رَفعه وسناه فَتحه وسهله والتهويم اختلاس أدنى النّوم وَأَصله النّوم الْقَلِيل كَأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ بِهِ أَخذ النّوم فِي هَامة الْإِنْسَان لِأَنَّهُ يبْدَأ بِرَأْسِهِ ثمَّ ينتشر فِي سَائِر الْجَسَد واللؤم هُوَ الْبُخْل الْمَعْنى يَقُول لَو كَانَ النّوم الَّذِي لَا بُد للْإنْسَان مِنْهُ بخلا لحلف أَنه لَا ينَام
25 - الْمَعْنى يَقُول لَو طلب درهما لم يكن من عطاياه لأعجز وجوده النَّاس يُرِيد أَن جَمِيع مَا فِي أَيدي النَّاس مِنْهُ وَهَذَا من الْمُبَالغَة
26 - الْغَرِيب الْمَرْء الرجل تَقول هَذَا امْرُؤ ومررت بامرىء وَتقول هَذَا مرء ومررت بمرء بِفَتْح الْمِيم وَقد جَاءَ بضَمهَا وَهِي لُغَة والمرء تأنيثه مرأة وَلَا يجمع على لَفظه وَإِذا صغرت قلت مرىء ومريئة الْمَعْنى يَقُول لَو كَانَ يضرّهُ مَا يسره لضره الْكَرم والإقدام وَقَالَ الواحدي لَو كَانَ يضر بِمَا يسر بِهِ الْإِنْسَان لَكَانَ الْبَأْس والتكرم قد أضرا بِهَذَا الممدوح لِأَنَّهُ يسر بهما
27 - الْإِعْرَاب بيضًا صفة ليتامى ويتامى فِي مَوضِع نصب بيروى ويوتم عطف على يرْوى الْغَرِيب الفرصاد التوت يُرِيد بِدَم كالفرصاد فِي حمرته واليتامى السيوف الَّتِي فَارَقت أغمادها فَجَعلهَا يتامى لِأَنَّهَا فَارَقت مَا كَانَ يؤويها ويحوطها كالوالدين الْمَعْنى يَقُول يرْوى بِمثل الفرصاد سيوفا قد فَارَقت أغمادها فَصَارَت كاليتامى ويوتم أَوْلَاد من يقْتله بهَا فِي كل غَارة يغيرها على الْأَعْدَاء وَقد روى وتوتم وَالضَّمِير لِلْيَتَامَى يَعْنِي السيوف
28 - الْإِعْرَاب مذ ومنذ مركبان من من وَإِذ فغيرا عَن حَالهمَا فِي إِفْرَاد كل وَاحِد مِنْهُمَا فحذفت الْهمزَة ووصلت من بِالذَّالِ وضمت الْمِيم للْفرق بَين حلَّة الْإِفْرَاد والتركيب وَالدَّلِيل على أَن كلا مركب من من وَإِذ قَول بعض الْعَرَب مذ ومنذ بِكَسْر الْمِيم فَدلَّ على أَنَّهُمَا مركبان وَإِذا ثَبت أَنَّهُمَا مركبان كَانَ الرّفْع بعدهمَا بِتَقْدِير فعل لِأَن الْفِعْل يحسن بعد إِذْ وَالتَّقْدِير مَا رَأَيْته مذ مضى يَوْمَانِ ومنذ مضى شَهْرَان وَمن خفض بهما فقد اعْتبر من وَلِهَذَا كَانَ الْخَفْض بمنذ أَجود لظهر نون من فِيهَا