- الْإِعْرَاب أخر حرف الْعَطف وَهُوَ قَبِيح جدا قَالَ أَبُو الْفَتْح وَنَظِيره قَامَت زيد وَهِنْد أَي قَامَت هِنْد وَزيد قَالَ وَيجوز أَن أَن يكون جعل مَا بعد قبيل وَصفا لَهُ وَلم ينْو تَقْدِيم بعضه وَفِيه قبح وَقَالَ الْخَطِيب أَنْت فِي مَوضِع الْحَال أَي أَنْت منتسبا إِلَيْهِم فَلَا تَقْدِيم فِيهِ الْمَعْنى يَقُول قبيل أَنْت على شرف قدرك أَنْت مِنْهُم وَأَنت أَنْت وَإِذا كنت مِنْهُم وَجدك بشر كفاهم بذلك فخرا وشرفا فهم يفخرون بك وبأبيك 37 - الْمَعْنى يَقُول لمن هَذَا المَال الَّذِي نرَاهُ عنْدك وعطاياك تفرقه وَالنَّاس شُرَكَاء فِي رغيبته

38 - الْإِعْرَاب أَرَادَ بِصُحْبَتِهِ فَحذف الْهَاء ضَرُورَة وَهُوَ جَائِز الْغَرِيب الذمام الْعَهْد وَقيل هُوَ جمع ذمَّة وَهِي الْأمان وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُم وأذمه أجاره الْمَعْنى إِذا كنت لَا ترْضى بِأَن تنْسب إِلَيْك هَذَا المَال وعطاياك تفرقه وتمزقه فَلِمَنْ هَذَا المَال وروى فيرضى بِالْيَاءِ وَالضَّمِير لِلْمَالِ وَمَعْنَاهُ فيرضى المَال بذلك حَتَّى يجب لَهُ مِنْك الْأمان

وَقَالَ الواحدي معنى الْبَيْت الأول لمن مَال هَذِه حَالَته يَعْنِي لَا مَال لأحد بِهَذِهِ الصّفة إِلَّا لَك وَأَرَادَ لمن مَال هَذِه حَاله غير حالك فَحذف لدلَالَة الْمَعْنى عَلَيْهِ ثمَّ ينْفَرد معنى الْبَيْت الثَّانِي بِمَا ذَكرْنَاهُ

39 - الْغَرِيب جاد عَن الشَّيْء يحيد حيودا وحيدودة مَال عَنهُ وَعدل وحايده محايدة جَانِبه والسامري هُوَ الْمَذْكُور فِي الْقُرْآن وَالنِّسْبَة إِلَيْهِ سامري وَقَالَ الوحدي كَانَ حَقه أَن يَقُول كَأَنَّك السامري مُعَرفا لِأَن هَذَا نسب لَهُ لَيْسَ باسم علم وَهُوَ فِي الْقُرْآن معرف بأل إِلَّا أَن يكون أَرَادَ وَاحِدًا من قبيلته وَهَذَا الَّذِي قَالَ فِي الْأَخير هُوَ الَّذِي أَرَادَ أَبُو الطّيب أَي كَأَنَّك رجل سامري كَمَا تَقول هُوَ محمدي وداودي وهاروني فتنسبه إِلَى أحد من هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام كَقَوْلِك حَنَفِيّ وشافعي وَلَيْسَ للْوَجْه الأول وَجه والجذام برص لَيْسَ لَهُ دَوَاء إِذا استولى أعاذنا الله تَعَالَى مِنْهُ وَهُوَ دَاء يقطع الْأَطْرَاف من الجذم وَهُوَ الْقطع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015