- الْغَرِيب حَال منع ورد وَالْعرب وَالْعرب وَاحِد كالسقم والسقم وَكَذَلِكَ الْعَجم والعجم الْمَعْنى يَقُول أَخَاف الْجِنّ وَالْإِنْس سَيْفه فحال بَينهم وَبَين أَن يأمنوه فَكيف ظَنك بالعرب والعجم

29 - الْغَرِيب أرهب أَخَاف والجزع الْخَوْف والفزع وَيُقَال فَحم وفحم بِالتَّحْرِيكِ والسكون وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَا يجوز فِيهِ سوى فتح الْحَاء وَأنْشد للنابغة

(كالهَبرِ فيّ تَنَحَّى يَنْفُخُ الفَحَما ... )

وَيُقَال فحيم أَيْضا وَأنْشد أَبُو عبيد

(وَإذْ هيَ سَوْداءُ مثْلُ الفَحْيمِ ... تُغَشّى المَطانِبَ وَالمَنْكِبا)

الْمَعْنى يَقُول كل من رَآهُ هابه حَتَّى لَو أَنه نظر إِلَى درعه لذابت جزعا من خَوفه وَجَرت جرى المَاء وَهُوَ من قَول آخر

(لَوْ صالَ منْ غَضَبِ أَبُو دُلَفٍ عَلى ... بِيضِ السُّيُوفِ لَذُبْنَ فِي الأغمادِ)

30 - الْمَعْنى يَقُول جاد بالأموال فَأكْثر فلولا أننا رَأَيْنَاهُ صَاحِيًا لقلنا كريم هيجته الْخمر فتكرم شاربا وبعثته الْخمر على الْكَرم وجانس بَين الْكَرِيم وَالْكَرم وَهُوَ من قَول البحتري

(صَحَا وَاهْتزَّ لِلْمَعْرُوفِ ... حَتَّى قِيلَ نَشْوَانُ)

31 - الْإِعْرَاب ارْتَفع الحاسدون عطفا على الضَّمِير الْمَرْفُوع فِي أطعناك وَحسن الْعَطف على الضَّمِير الْمَرْفُوع من غير تَأْكِيد طول الْكَلَام كَقَوْلِه تَعَالَى {لَو شَاءَ الله مَا اشكرنا وَلَا آبَاؤُنَا} وَقَوله {الحاسدو} حذف النُّون لِأَنَّهُ شبهه بِالِاسْمِ الْمَوْصُول كَأَنَّهُ قَالَ وَالَّذين حسدوك وَقد جَاءَ مثله فِي الشّعْر الفصيح قَالَ عبيد بن الأبرص

(وَلَقدْ يَغْنَى بِهِ جِيرَانُكِ المُمسِكُو ... مِنْكِ بِأسْبابِ الوِصالْ)

أَرَادَ الممسكون وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015