- الْإِعْرَاب يجوز أَن تكون الظبية مُبْتَدأ أَي الظبية منعمة كَقَوْلِك أقائم زيد وَالْمعْنَى أَزِيد قَائِم وَيجوز أَن يرفع بِمَنْعه لِأَن منعمة مُعْتَمدَة على الْهمزَة وَلَوْلَا ذَلِك لم يجز إِلَّا أَن تكون خَبرا مقدما على رَأْي سِيبَوَيْهٍ وَيجوز أَن يرْتَفع بِفِعْلِهَا إِذا لم يكن ثمَّ اسْتِفْهَام وتسد الظبية مسد الْخَبَر ومنعمة مُبْتَدأ الْغَرِيب الوسمي أول الْمَطَر وَالْوَلِيّ مَا يَلِيهِ والنائل الْعَطاء الْمَعْنى يَقُول إِنَّهَا بدأت بوصل ثمَّ لم تعد إِلَيْهِ فليتها أَنْعَمت عَليّ برجوعها إِلَى الْوَصْل مرّة أُخْرَى وَهُوَ مَنْقُول من قَول ذِي الرمة
(لِنِى وَلْيَةً تُمْرِعْ جَنانِي فَإنَّنِي ... لِما نِلْتُ منْ وَسمِيِّ نُعْماكِ شاكِرُ)
وَقَالَ بشار
(قَدْ زُرْتِني زَوْرَةً فِي الدَّهْرِ وَاحدَةً ... ثَنِّى وَلا تَجْعَلِيها بَيْضَةَ الدّيكٍ)
4 - الْغَرِيب الترشف المص وَالظُّلم مَاء الْأَسْنَان وبريقها وَالْجمع ظلوم
(إِذا ضَحْكَتْ لمْ تَنْبهِرْ وَتَبَسَّمَتْ ... ثَنايا لَهَا كالْبَرَقِ غُرٌّ ظُلُومُها)
الْمَعْنى يَقُول هِيَ طيبَة النكهة لِأَنَّهَا إِذا كَانَت آخر اللَّيْل طيبَة النكهة فَهِيَ أَوله أطيب لِأَن الأفواه تَتَغَيَّر آخر اللَّيْل فَإِذا كَانَت النكهة طيبَة آخر اللَّيْل كَانَ أمدح أَلا ترى إِلَى قَول امْرِئ الْقَيْس
(كأنَّ المُدَامَ وَصَوْبَ الغَمامٍ ... ورِيحَ الخُزَامَى وَنَشْرَ القُطُرْ)
(يُعَلُّ بهِ بَرْدُ أنْيابِها ... إِذا طَرَّبَ الطَّائِرُ المُسْتَحرّ)
وَقَالَ الْحَارِثِيّ
(كأنَّ بِفيها قَهْوَةً بابِليَّةً ... بِماء سماءٍ بَعْدَ وَهْنٍ مِزَاجُها)
قَالَ الواحدي العاشق إِذا مص ريق معشوقه زَادَت نَار حَبَّة تلهبا فَلذَلِك قَالَ
(تَرَشَّفْتُ حَرَّ الوَجْدِ مِنَ بارِدِ الظَّلْمِ ... )