- الْغَرِيب التعلل ترجية الْوَقْت بالشَّيْء الْيَسِير بعد الشَّيْء يُقَال فلَان يتعلل بِكَذَا أَي يمْضِي بِهِ وقته ودهره والإقلال الْفقر وَالْحَاجة يُقَال أقل إِذا صَار إِلَى حَالَة قلَّة الْوُجُود للشَّيْء وَهُوَ ضد الْإِكْثَار الْمَعْنى يَقُول لَيْسَ من عادتي أَن أترجى بالأمل وأدافع الْوَقْت بالشَّيْء الْيَسِير يُرِيد أَنه يطْلب الْكثير ويسافر فِي طلب المَال كَقَوْل أبي الْأسود

(وَما طَلَبُ المَعِيشَةِ بِالتَّمَنِّي ... وَلكنْ ألْقِ دَلْوَكَ فِي الدلاء)

13 - الْغَرِيب بَنَات الدَّهْر صروفه وحوادثه وشدته وَالْعرب تسْتَعْمل الْبُنُوَّة والأخوة فِيمَن فعل شَيْئا يعرف بِهِ فَيَقُولُونَ هَذَا ابْن سفر إِذا كَانَ مُعْتَادا للأسفار وَهُوَ أَخُو مَعْرُوف وَأَبُو الأضياف الْمَعْنى يَقُول لَا تدعني شَدَائِد الدَّهْر حَتَّى أدفعها عَن نَفسِي بسد طريقها وَهُوَ أَنه يتقوى بِالْمَالِ وَالرِّجَال

14 - الْغَرِيب الْجدّة الْغنى ورقة الْحَال الْفقر وأخني عَلَيْهِ الدَّهْر أَتَى عَلَيْهِ وأهلكه وَمِنْه قَول لبيد

(أضْحتْ خَلاءً وَأضْحى أهْلُها احْتملوا ... أخي عَلَيْهَا الَّذي أخْنَى عَلى لُبَدِ)

الْمَعْنى يَقُول لمن لامه فِي الْفقر لَا تلمني وَلم الدَّهْر الَّذِي أتلف مَالِي

15 - الْغَرِيب الْمَحْصُول مصدر نقل من اسْم الْمَفْعُول كَقَوْلِهِم وَلَيْسَ لَهُ مَعْقُول أَي عقل ولي لَهُ مجلود أَي جلد الْمَعْنى يَقُول أرى أُنَاسًا وَإِنَّمَا حصولي على غنم لأَنهم لَا عقول لَهُم كالأنعام كَقَوْلِه تَعَالَى {إِن هم إِلَّا كالنعام بل هم أضلّ} وَذكر جود تَقْدِيره وأسمع ذكر جود وَهُوَ من بَاب علفتها تبنا وَمَاء بَارِدًا أَي وأسمع ذكر الْجُود وأتحصل على الْكَلَام دون الْفِعْل وتلخيصه أرى نَاسا غير أَنهم عِنْد الْحُصُول كالغنم وأسمع ذكر جود وَهُوَ عِنْد التَّحْصِيل كَلَام دون فعال وَهُوَ من قَول السَّيِّد الْحِمْيَرِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015