الشدَّة من قَوْلهم اسمهر الظلام أشتند وَقيل سمهر رجل كَانَ يصنع الرماح فَهِيَ تنْسب إِلَيْهِ والغمم كَثْرَة الشّعْر وإسباله على الْوَجْه الْمَعْنى أَنه جعل الرماح فِي هَذَا الْجَيْش كالغمم فِي وَجه الْإِنْسَان وَهُوَ من قَول الآخر
(فَلَوْ أنَّا شَهِدنْاكمْ نُصِرْنا ... بِذي لجَبٍ أزَبَّ مِنَ العَوَالي)
39 - الْمَعْنى كَانَت أجسامهم الثَّابِتَة سَاقِطَة بَين يَديك وأرواحهم منهزمة
40 - الْإِعْرَاب نصب ملْء على الْحَال من الضَّمِير فِي الظّرْف وَيجوز أَن يكون بإضمار فعل يُرِيد والأعوجية ترقص فِي حَال ملئها الطّرق الْغَرِيب الأعوجية خيل منسوبة إِلَى أَعْوَج فَحل كَانَ لكندة مَا كَانَ فِي فحول الْعَرَب أَكثر ذكرا مِنْهُ وَكَانُوا يفخرون بِهِ والمشرفية السيوف وَجعل السيوف ملْء الْيَوْم لِأَنَّهَا تعلو فِي الجو وتنزل عِنْد الضَّرْب فِي الْهَوَاء فأينما كَانَ النَّهَار كَانَت السيوف وَهَذَا مُبَالغَة فِي القَوْل وإغراق فِي الْوَصْف
41 - الْغَرِيب تصطدم تفتعل من الصدم وَهُوَ ضرب الشَّيْء بالشَّيْء الْمَعْنى يَقُول إِذا توافقت الضربات من الْأَبْطَال صاعدة فِي الْهَوَاء لِأَن الْيَد ترفع المضرب اتّفقت رُءُوس مَقْطُوعَة فَتلك الضربات متصادمة فِي الْهَوَاء يُرِيد أَنهم لَا يضْربُونَ ضَرْبَة إِلَّا قطعُوا بهَا رَأْسا فالرءوس المقطوعة على قد تِلْكَ الضربات لَا تخطئ لَهُم ضَرْبَة عَن قطع رَأس وَالْمعْنَى إِذا توافقت الضربات فِي حَال الصعُود قطعت الرُّءُوس واصطدمت
42 - الْمَعْنى يَقُول ترك ابْن شمشقيق وَهُوَ بطرِيق من بطارقة الرّوم وَقد آلى أَنه يثبت وَلَا يفر فهرب حِينَئِذٍ وَترك يَمِينه الَّتِي حلف بهَا على الثَّبَات وَأَن لَا ينهزم فَانْهَزَمَ وَأبْعد فِي الْهَزِيمَة فأليته وَهِي يَمِينه تسخر مِنْهُ وتضحك
43 - الْغَرِيب الْأَقْصَى الْأَبْعَد وَهُوَ ضد الْأَدْنَى وطاق بَينهمَا الْمَعْنى يَقُول ليأسه من نَفسه لَا يَرْجُو أَن يدْرك النَّفس الْبعيد فيغتم نَفسه الْأَدْنَى فِي الْحَال وَأَرَادَ فَهُوَ يسرق فرفعه