- الْإِعْرَاب الضَّمِير الْمُذكر للجيش والمؤنث للْأَرْض الْغَرِيب الْعلم للإرض هُوَ الْجَبَل وللجيش هُوَ الرَّايَة وَجمع علم أَعْلَام فِي الْقلَّة وَقَالُوا علام كجبل وجبال الْمَعْنى يَقُول الْأَعْلَام من الأَرْض وَمن الْجَيْش كَثِيرَة فَإِذا مضى جبل بدا جبل وَإِذا مضى علم بدا علم فَلَا الْجبَال تفنى وَلَا الْأَعْلَام تفنى قَالَ الشريف هبة الله بن عَليّ ابْن مُحَمَّد بن حَمْزَة الشجري فِي الأمالي لَهُ قَالَ الْخَطِيب لَو قَالَ وَإِن مضى عَالم لَكَانَ أحسن لِأَن تكْرَار الْعلم كثير فِي الْبَيْت وَلَو اسْتعْمل أَبُو الطّيب مَا قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا لَكَانَ قبيحا فِي صناعَة الشّعْر لِأَنَّهُ أَتَى بِذكر الْعلم الَّذِي هُوَ الْجَبَل مرَّتَيْنِ فَوَجَبَ أَن يُقَابله بِذكر الْعلم الَّذِي هُوَ الرَّايَة مرَّتَيْنِ وَإِذا قَالَ مضى عَالم دلّ على كَثْرَة الْجَيْش فَكَذَلِك ذكر الْعلم يدل على كَثْرَة الْجَيْش لِأَن الْعلم يكون تَحْتَهُ أَمِير مَعَه جمَاعَة وَأما كراهيته لتكرار الْعلم فَقَوْل من جهل مَا فِي التّكْرَار من التوكيد والتبيين إِذا تعلق التّكْرَار بعضه بِبَعْض بِحرف عطف أَو شَرط أَو غَيرهمَا من المعلقات وَقد جَاءَ فِي الْكتاب الْعَزِيز {وَإِن مِنْهُم لفريقا يلوون ألسنتهم بِالْكتاب لتحسبوه من الْكتاب وَمَا هُوَ من الْكتاب وَيَقُولُونَ هُوَ من عِنْد الله} وَأَيْضًا فِيهِ فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كَمَا استمتع الَّذين من قبلكُمْ بخلاقهم} والتكرار فِي هَذَا النَّحْو حسن مَقْبُول وَإِذا ورد التّكْرَار فِي الْكتاب الْعَزِيز علمت أَن التّكْرَار فِي بَيت المتنبي غير معيب وَإِنَّمَا يعاب التّكْرَار إِذا ورد اللَّفْظ فِي بَيْتَيْنِ أَو ثَلَاثَة وَالْمعْنَى وَاحِد
19 - الْإِعْرَاب من روى شرب بِالرَّفْع عطفه على قَوْله علم الْأَخير وَمن جَرّه خفضه بِرَبّ الْمقدرَة فِي القَوْل الْبَصْرِيّ وبالواو فِي القَوْل الْكُوفِي الْغَرِيب الشّرْب جمع شَارِب وَهِي الْفرس الضامر وَشرب الْفرس شروبا وخيل شرب ضوامر وَمَكَان شازب أَي خشن والشعري نجم يطلع فِي فصل الصَّيف وَفِيه يكون شدَّة الْحر والشكائم جمع شكيمة وَهِي رَأس اللجام وَالْحكم جمع حِكْمَة وَهُوَ مَا على أنف الْفرس الْمَعْنى حميت الشكائم من حر الشَّمْس حَتَّى وسمت الْحِكْمَة الْخَيل على أنافها يصف شدَّة الْحر وَأَن الشَّمْس قد أحمت اللجم حَتَّى بقى مَكَان الحكم مثل الوسم
20 - الْغَرِيب سمنين مَوضِع من أفلاذ بِلَاد الرّوم والنشيش صَوت المَاء وَغَيره إِذا غلا ونش الغدير ينش نشيشا إِذا أَخذ مَاؤُهُ فِي النضوب واللجم جمع لجام وَهُوَ الحديدة الَّتِي تجْعَل فِي شدق الدَّابَّة