- الْمَعْنى يُرِيد إِنَّمَا أَنْت كَالشَّمْسِ تعم الْأَمَاكِن بالضياء وَإِن كَانَت بعيدَة وغلطوا وَلم يعرفوا أَنَّك الْمَوْت الَّذِي لَا يتَعَذَّر عَلَيْهِ مَكَان
14 - الْغَرِيب سروج مَوضِع بِالْقربِ من الْفُرَات وَهُوَ من أول الشَّام الْمَعْنى يَقُول لم تصبح سروج إِلَّا وجيشك مزدحم عَلَيْهَا وَجعل الصَّباح لَهَا بِمَنْزِلَة فتح النَّاظر
15 - الْإِعْرَاب صرف حران ضَرُورَة لِأَن فِيهِ العلتين فَلَا ينْصَرف إِلَّا فِي ضَرُورَة الشّعْر الْغَرِيب حران مَوضِع يعد من الجزيرة والبقعة قَالَ أَبُو الْفَتْح هِيَ الْمَكَان الْوَاسِع من الأَرْض وَرَوَاهُ بِضَم الْبَاء أَبُو الْفَتْح وَجَمَاعَة وَرَوَاهُ أَبُو الْعَلَاء المعري بِفَتْح الْبَاء وَقَالَ هِيَ مَكَان أفيح كالبطحاء قَالَ وَلَا يجوز أَن تضم الْبَاء فِي هَذَا الْموضع لِأَن النَّقْع وَهُوَ الْغُبَار إِذا أَخذ حران فقد أَخذ بقعتها فَلَا يحْتَاج إِلَى ذكره الْمَعْنى يَقُول حران بعد من سروج وَالْغُبَار قد وصل إِلَيْهَا لعظم الْحَرْب وَكَثْرَة الْجَيْش
16 - الْغَرِيب سحب جمع سَحَاب ككتاب وَكتب فِي لُغَة من سكن الْعين وحصن الران مَوضِع من بِلَاد سيف الدولة والنقم جمع نقمة كنعمة وَنعم الْمَعْنى يَقُول لَيْسَ إمْسَاك هَذِه السحب بخلا وَإِنَّمَا هُوَ إشفاق على بِلَاده والنقم إِنَّمَا تصب على بِلَاد الْأَعْدَاء
17 - الْإِعْرَاب الضَّمِير الْمَرْفُوع فِي تطاوله للْأَرْض وَالضَّمِير الْمَفْعُول للجيش يُرِيد تطاول الأَرْض جيشك الْغَرِيب الْأُمَم بَين الْقَرِيب والبعيد وَهُوَ من المقاربة والأمم الشَّيْء الْيَسِير يُقَال مَا سَأَلت إِلَّا أمما وَمَا أَخَذته من أُمَم أَي من قريب قَالَ زُهَيْر
(كأنَّ عَيْني وَقدْ سالَ السَّليلُ بِهِمْ ... وَجِيْرَةٌ مَا هُمُ لَوْ أنهُمْ أمَمُ) يُرِيد أيّ جيرة كَانُوا لَو أَنهم بِالْقربِ مني الْمَعْنى يَقُول بَعدت الأَرْض فطالت فَكَأَنَّهَا تطاول جيشك الْبعيد أَطْرَافه وَكِلَاهُمَا كَانَ طَويلا ثمَّ فسره فِيمَا بعده