- الْغَرِيب الْبيض المغافر والقتام الْغُبَار الْإِعْرَاب رفع أَحْجَار على الِابْتِدَاء أَي ثمَّ أَحْجَار نَاس فَهُوَ ابْتِدَاء مَحْذُوف الْخَبَر الْمَعْنى يصف المعركة وَكَثْرَة الْقَتْلَى يَقُول مَكَان الْحِجَارَة نَاس قَتْلَى فَوق تِلْكَ الأَرْض وَالْأَرْض دِمَاء وَصَارَت الْبيض نجوما لامعة فِي سَمَاء من الْغُبَار
27 - الْإِعْرَاب نصب كنية على الْحَال من أبي فلَان قَالَ أَبُو الْفَتْح وَيجوز نصبها بأعنى وَقَالَ الواحدي على الْحَال تَقْدِيره كل أَب لفُلَان لِأَن مَا بعد كل إِذا كَانَ واجدا فِي معنى جمَاعَة لَا يكون إِلَّا نكرَة كَمَا تَقول كل فرس وكل عبد كَقَوْلِك رب وَاحِد أمه لقِيت وَعبد بَطْنه رَأَيْت على تَقْدِير رب وَاحِد لأمه وَعبد لبطنه وَالْإِضَافَة يُرَاد بهَا الِانْفِصَال وذراع عطف على أَحْجَار نَاس أَي وَثمّ ذِرَاع أبي فلَان وَقيل أَبُو فلَان لَيْسَ تَقْدِيره كل أَب لفُلَان لِأَنَّهُ لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ هُنَا حَقِيقَة مَعْنَاهُ وَأَنه أَب لفُلَان وَإِنَّمَا هَذَا بِمَنْزِلَة الْعلم كَمَا إِذا كَانَ قوم يُسمى كل وَاحِد مِنْهُم بزيد فَتَقول ذِرَاع كل زيد علما ثمَّ جعلت زيدا نكرَة وأخرجته عَن كَونه معرفَة كَذَا هَهُنَا أحرجت الكنية عَن كَونهَا معرفَة الْمَعْنى يَقُول ثمَّ فِي ذَلِك الْموضع كل ذِرَاع أَبى فلَان يكنى حَالَتْ كنيته بعد أبي بكر أَو أبي عَمْرو أَو أبي خَالِد وَرجعت إِلَى أبي الْأَيْتَام فَصَارَ يكنى أَبَا الْأَيْتَام لِأَن وَلَده يَتِيم بهلاكه
28 - الْإِعْرَاب من روى وخيله بِالْجَرِّ عطفه على المعركة ومحجمة بِالنّصب على الْحَال وَمن رَفعه فَهُوَ على الِاسْتِئْنَاف وَالْوَاو وأو الْحَال الْغَرِيب المعركة مَوضِع الْحَرْب وَالنَّقْع الْغُبَار والإحجام التَّأَخُّر أحجم تَأَخّر وأحجم بِتَقْدِيم الْجِيم تَأَخّر أَيْضا والإقدام خلاف الْفِرَار الْمَعْنى يَقُول لم أر معركة إِلَّا وخيله مُتَقَدّمَة مُتَأَخِّرَة عَن الإحجام
29 - الْمَعْنى يَقُول من طلب أَن ينَال مطلبك فقد طلب مَالا يكون وَلَا يُوجد وَسَماهُ سيف دولة هَاشم لِأَنَّهُ سيف للدولة العباسية وَبهَا يصول على الأعادي