- 1 الْإِعْرَاب زَالَ خبر وَلَيْسَ هُوَ دُعَاء فَلَيْسَ كَقَوْلِك غفر الله لَك فِي عرض كلامك أَلا ترَاهُ خاطبه بعد زَوَال مَا كَانَ يجده وَصدر الْبَيْت خبر فَكَذَلِك عَجزه الْمَعْنى يَقُول الْمجد عوفي بعافيتك وَالْكَرم صَحَّ بصحتك وَزَالَ الْأَلَم إِلَى أعدائك الَّذين تَأَخّر عَنْهُم غزوك وأغمد دونهم سَيْفك وَهُوَ من قَول حبيب
(سلِمْتَ فإنْ كانتْ لكَ الدَّعْوَةُ اسمَها ... وَكانَ الَّذي يَحْظىَ بإنْجاحِها المجْدُ)
2 - الْغَرِيب الغارات جمع غَارة والديم جمع دِيمَة وَهِي الْمَطَر الدَّائِم مَعَ سُكُون وابتهجت فرحت واستبشرت الْمَعْنى يَقُول صحت الغارات بِتمَام صحتك وانتظمت الجيوش بانتظام قوتك وابتهجت بذلك المكارم وأشرق حسنها وانهلت الديم واتصل نَفعهَا وَكَانَت الأمطار مُنْقَطِعَة فَلَمَّا عوفي صَادف اتصالها عافيته
3 - الْمَعْنى يُرِيد أَن الشَّمْس مَرضت لمرضه حزنا عَلَيْهِ فَعظم الْأَمر فِي علته كعادة الشُّعَرَاء وَيُرِيد أَن الشَّمْس فقدت نورها أَيَّام مَرضه فَكَانَ فقد ذَلِك كاسفا لَهَا فَقَالَ رَاجع الشَّمْس بصحتك وعاودها بِزَوَال علتك نور كَانَ فَقده كالسقم فِي جسمها أَو النُّقْصَان المضر بحسنها
4 - الْغَرِيب الْعَارِض مَا يَلِي الناب من دَاخل الْفَم وَيُقَال هُوَ الناب الْمَعْنى يَقُول لسيف الدولة لَاحَ لي ببشرك وبدا لي بتبسمك برق لامع وَنور سَاطِع لَا يسْقط الْغَيْث إِلَّا فِي أَثَره وَلَا يُوجد إِلَّا فِي مَوْضِعه يُشِير إِلَى الْعَطاء الَّذِي يَتْلُو بشره وَيُرِيد أَنه إِذا تَبَسم أعْطى مَاله فَيصير ذَلِك الْمَكَان كَأَن الْغَيْث قد نزل بِهِ لِأَنَّهُ أخصب بجوده