- الْغَرِيب تَقول سميته وأسميته وسميته والمخدوم الَّذِي يَخْدمه غَيره والخدم جمع خَادِم الْمَعْنى يَقُول هُوَ يُسمى بِالسَّيْفِ وَالسيف لَا يُشبههُ ويوصف بِهِ وَهُوَ لَا يعدله وَكَيف يشْتَبه المخدوم وَالْخَادِم ويعدم الْملك بِمن هُوَ بأَمْره وطاعته قَائِم
6 - الْغَرِيب المحتد الأَصْل من قَوْلهم حتد بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ الْمَعْنى يَقُول هُوَ عَرَبِيّ الأَصْل فالعرب تخْتَص بالفخر بِهِ إِذْ هُوَ مِنْهُم وحصلت الشّركَة للعجم مَعَ الْعَرَب فِي إحسانه وعطائه وَهُوَ من قَول البحتري
(غَدا قَسْمهُ عَدْلًا فَفِيكُمْ نَوَالُهُ ... وَفي سِرّ نَبهانِ بنِ عَمرٍ ومآثِرُهُ)
7 - الْغَرِيب الآلاء النعم الْوَاحِدَة إِلَى وَمِنْه قَول الزَّمَخْشَرِيّ فِي قَوْله تَعَالَى {وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة إِلَى رَبهَا ناظرة} قَالَ نعْمَة رَبهَا الْمَعْنى يَقُول إِن كَانَت الْأُمَم مُشْتَركَة فِي إنعامه وَأَن نصرته خَالِصَة لدين الْإِسْلَام لَا ينصر غَيره من الْأَدْيَان أَي جعل الله نصرته خَالِصَة لِلْإِسْلَامِ وَإِن كَانَ قد شَمل الْأُمَم بِالْفَضْلِ وَالْإِحْسَان
8 - الْمَعْنى يَقُول مَا أخصك فِي التهنئة بعافيتك مُنْفَردا بل سَلامَة النَّاس مَوْصُولَة بسلامتك وكفاية الله لَهُم متمكنة بكفايتك وَقَالَ سلمُوا على معنى كل لَا على لَفظهَا وَقد جَاءَ فِي الْكتاب الْعَزِيز على لفظ كل وعَلى مَعْنَاهَا فَأَما على لَفظهَا فَقَوله تَعَالَى {وَكلهمْ آتيه} وَأما على مَعْنَاهَا فَقَوله تَعَالَى {وكل أَتَوْهُ داخرين} وَقَرَأَ حَفْص وَحَمْزَة وعَلى {أَتَوْهُ} مَقْصُورا وَالْمعْنَى من قَول أبي الْعَتَاهِيَة
(لَوْ عَلمَ النَّاسُ كَيْفَ أنتَ لهمْ ... ماتَ إذَا مَا ألمِتَ أكْثرُهُمْ)