الْغَرِيب يصم يعيب والوصم الْعَيْب وَجمعه وَصَوْم والوصم الصدع فِي الْعود من غير بينونة والرخم جمع رخمة وَهُوَ طَائِر أبقع يشبه النسْر فِي الْخلقَة يُقَال لَهُ الأنوق قَالَ الْأَعْشَى

(يَا رَخَما قاظَ عَلى مَسْلُوبِ ... يُعْجلُ كَفَّ الخارِىِء المُطيبِ)

الْمَعْنى يَقُول شَرّ الْبِلَاد بِلَاد لَا يُوجد فِيهَا من يؤنس بوده ويسكن إِلَى كريم فعله وَشر مَا كَسبه الْإِنْسَان مَا عابه وأذله يُرِيد أَن هبات سيف الدولة وَإِن كثرت مَعَ جلالتها وسعتها لَا تعادل تَقْصِيره فِي حَقه وإيثاره لحساده وَشر مَا قنصه الصَّائِد وظفر بِهِ قنص يشركهُ فِيهِ البزاة الشهب مَعَ رفعتها والرخم مَعَ سقاطتها ودناءتها وَضَعتهَا يُشِير بذلك إِلَى أَن مَا وهبه من بره وَأظْهر عَلَيْهِ من إحسانه وفضله شَاركهُ فِيهِ من حساده أهل الغباوة ونازعه فِيهِ أهل الْعَجز والجهالة وَالْمعْنَى إِذا تساويت أَنا وَمن لَا قدر لَهُ فِي أَخذ عطائك فَأَي فضل لي عَلَيْهِ وَمَا كَانَ من الْفَائِدَة كَذَا فَلَا أفرح بِهِ

36 - الْغَرِيب زعنفة بِكَسْر الزَّاي وَجمعه زعانف وهم اللئام السقاط من النَّاس وَهُوَ مَأْخُوذ من زعنفة الْأَدِيم وَهُوَ مَا سقط من زوائده الْمَعْنى يَقُول لسيف الدولة بِأَيّ لفظ تَقول الشّعْر أراذل النَّاس لَا عرب وَلَا عجم يُرِيد لَيست لَهُم فصاحة الْعَرَب وَلَا تَسْلِيم الْعَجم فليسوا شَيْئا وَقَالَ الواحدى يَقُول هَؤُلَاءِ الخساس اللئام من الشُّعَرَاء بِأَيّ لفظ يَقُولُونَ الشّعْر وَلَيْسَت لَهُم فصاحة الْعَرَب وَلَا تَسْلِيم الْعَجم والفصاحة للْعَرَب فليسوا شَيْئا وصحف بَعضهم فَقَالَ يخور من خوار الثور وَهُوَ صَحِيح فِي الْمَعْنى وَإِن كَانَ تصحيفا من حَيْثُ الرِّوَايَة وَهُوَ كَمَا يروي أَن رجلا قَرَأَ على حَمَّاد الرِّوَايَة شعر عنترة

(إذْ نَسْتَبِيكَ بِذِي غُرُوبٍ وَاضِحٍ ... )

فَقَالَ إِذْ تستنبك فأبدل من الْبَاء نونا فَضَحِك حَمَّاد وَقَالَ أَحْسَنت لَا أرويه بعد الْيَوْم إِلَّا كَمَا قَرَأت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015