- الْغَرِيب أكتم مُبَالغَة فِي الكتمان وبرى جَسَدِي أنحله وأضناه الْمَعْنى يَقُول لأي شَيْء أُخْفِي حبه وغيري يظْهر أَنه يُحِبهُ وَهُوَ بِخِلَاف مَا يضمر وَأَنا مُضْمر من حبه مَا يزِيد مضمره على ظَاهره ومكتومه على شَاهده والأمم تشركني فِي ادِّعَاء ذَلِك بقلوب غير خَالِصَة ونيات غير صَادِقَة فينحل جسمي بقدمي فِي صدق وده وتأخري فِيمَا يخصني من فَضله

3 - الْغَرِيب الْغرَّة الطلعة وَالْوَجْه الْحسن الْأَغَر الْمَعْنى يَقُول إِن حصلت الشّركَة فِي حبه فحظي وافر وَقَالَ أَبُو الْفَتْح يحْتَمل وَجْهَيْن أَحدهمَا إِن كَانَ يجمعنا من آفَاق الْبِلَاد المتباعدة حب لغرته فليت أَنا نقتسم بره كَمَا نقتسم حبه وَالْآخر إِن كَانَ يجمعني وغيري أَن أكون أَنا وَهُوَ محبين لَهُ فليت حظي مِنْهُ مثل حظي من الْمحبَّة لَهُ كَقَوْلِك أَنا وَفُلَان تجمعنا الْكِتَابَة وَالْقِرَاءَة كِلَانَا من أَهلهَا وتلخيص الْمَعْنى إِن كَانَ يجمعنا حبه والكلف بمودته فليت أَنا نقتسم الْمنَازل عِنْده بِقدر مَا نَحن عَلَيْهِ من محبتنا الْخَالِصَة وَمَا نعتقده من مودتنا الصادقة فَلَا يبخس المخلص حَقه وَلَا يبْذل للمتصنع بره

4 - الْمَعْنى يَقُول قد خدمته فِي حالتي السّلم وَالْحَرب وَالسُّيُوف دم أَي مخضبة بِالدَّمِ يُرِيد أَنه قد شهده فِي شَدَائِد الْحَرْب وَقد جربه فِي الضّيق وَالسعَة وامتحنه فِي الْأَمْن وَالْخَوْف فأعجبه كَيفَ تقلب وأحمده على أَي حَال تصرف

5 - الْإِعْرَاب فِيهِ تَقْدِيم وَتَأْخِير وَالتَّقْدِير وَكَانَ الشيم أحسن مَا فِي الْأَحْسَن الْغَرِيب الشيم جمع شِيمَة وَهِي الخليقة تَقول شِيمَة زيد الْكَرم أَي خليقته وخلقه الْمَعْنى يَقُول لما بلوته فِي حالتيه كَانَ أحسن الْخلق وَكَانَت أخلاقه أحسن مَا فِيهِ فَكَانَ فِي جَمِيع أَحْوَاله أحسن خلق الله شَاهدا وَأكْرمهمْ ظَاهرا وَكَانَ أحسن من ذَلِك شيمه المختبرة وأخلاقه المستحسنة

6 - الْإِعْرَاب الضَّمِير فِي طيه الأول عَائِد على الظفر وَفِي الثَّانِي عَائِد عَليّ الأسف الْغَرِيب يممته قصدته والأسف الْحزن وَالظفر الْفَتْح والظهور على الْعَدو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015