ومثل ذلك ما يفعله بعض الآباء والأمهات من التفريط في حقوق الأولاد، وعدم الاطلاع على ما في نفوسهم وما يدور في خلدهم، وعدم مشاورتهم في الأمر، واستصغارهم في كل الأمور، فهو من قطيعة الرحم.
ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن فاطمة بضعة مني، يريبني ما يريبها، ويريبها ما يريبني)، وفي حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنهما في الصحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على المنبر: (ألا إن فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها فقد أغضبني، ومن أغضبني فقد أغضبها)، فهذا يقتضي عناية الوالد بأولاده، والتقرب إليهم ومعرفته بأحوالهم وما يحبون ويبغضون، وقيامه بهذا الحق، وهذا الذي يقتضي من الأولاد كذلك الحرص على بر الوالدين.