Q ماذا تقولون في هذه المناسبات التي يجتمع فيها الرجال والنساء في مكان واحد؟ وبماذا تنصحون رجلاً أصبحت هذه عادة مجتمعه؟
صلى الله عليه وسلم هذا من المنكرات البينة ومن الجرائم العظيمة التي يجب إنكارها وتغييرها، ولا يتذرع فيها الإنسان بالعادة والعرف، فإن هذا من أهون الأسباب وأوهنها، بل هو مثل بيت العنكبوت، والذي يتذرع به كالغريق الذي يمسك بخيوط العنكبوت؛ ولهذا فإن على الإنسان أن يتقي الله سبحانه وتعالى، وأن يعلم أن الذين يزينون له الوقوع في مثل هذه المنكرات أو السكوت عنها إذا حصلت سيتبرءون منه يوم القيامة، وسيصيرون خصومه بين يدي الله، ولن يغنوا عنه من الله شيئاً.
فعلى الإنسان أن يقوم لله بالحق، وألا تأخذه في الله لومة لائم، وأن يحاول تغيير المنكر حتى لو كان ذلك في أقرب الناس إليه وآثرهم لديه، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا تقدم بنهي أو أمر جمع أهل بيته وخدمه ومواليه فقال: (إني متقدم إلى الناس في هذا الأمر، فوالذي يحلف به عمر بن الخطاب لا يرفع إلي أن أحداً منكم عمله إلا جعلته نكالاً)، ثم بعد ذلك يعلنه للناس بعد أن يبدأ بأهله.