فآمنوا به وما أتى به فاقفوا وإن لم يأت في كتابه أي: فآمنوا به صلى الله عليه وسلم، فإن الإيمان به هو شهادة أن محمداً رسول الله، وهو مكمل لشهادة أن لا إله إلا الله، لا يمكن أن تقبل شهادة أن لا إله إلا الله بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إلا ممن شهد أن محمداً رسول الله، لذلك قال: (فآمنوا به).
والله تعالى أمر بذلك في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ} [النساء:136].