جمهره الامثال (صفحة 982)

الشَّمْس بوجهها فَإِذا دارت الشَّمْس من جهةٍ إِلَى أُخْرَى دارت مَعهَا وآخذت بغصنين آخَرين مِنْهَا فَلَا تزَال كَذَلِك حَتَّى تغيب الشَّمْس فَإِذا غَابَتْ نزلت فرعت

وَهِي فارسية معربة يُقَال لَهَا خربا أَي حَافظ الشَّمْس قَالَ ذُو الرمة

(يظل بهَا الحرباء للشمس ماثلاً ... على الجذل إِلَّا أَنه لَا يكبر)

وَقد أبدع ابْن الرومى فِي قَوْله يذكر مغنيةً ورقيبها

(مَا بالها قد حسنت ورقيبها ... أبدا قَبِيح قبح الرقباء)

(مَا ذَاك إِلَّا أَنَّهَا شمس الضُّحَى ... أبدا يكون رقيبها الحرباء)

1882 - قَوْلهم لاأطلب أثرا بعد عين

الْعين المعاينة وَمَعْنَاهُ لَا أترك الشىء وَأَنا أعاينه ثمَّ أتتبع أَثَره حِين فاتنى

وَقيل الْعين هَاهُنَا نفس الشىء يَقُول لَا أترك الشىء الَّذِي أطلبه ثمَّ أتتبعه إِذا فَاتَ وَهُوَ من قَوْلهم هُوَ درهمى بِعَيْنِه

والمثل لمَالِك بن عَمْرو العاملى وَذَلِكَ أَن بعض مُلُوك غَسَّان طلب رجلا من عاملة ففاته فَأخذ مِنْهُم رجلَيْنِ وهما مَالك بن عَمْرو وَأَخُوهُ سماك بن عَمْرو فَقَالَ إنى قاتلٌ أَحَدكُمَا فَقَالَ كل واحدٍ مِنْهُمَا اقتلنى مَكَان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015