وَنَحْوه قَول أَوْس بن حَارِثَة إِنَّمَا تعزى من ترى ويعزك من لَا ترى
والعز هَاهُنَا الْغَلَبَة وَيَقُولُونَ مَا ينفع حذرٌ من قدر وَقَالَ أَكْثَم بن صيفى من مأمنه يُؤْتى الحذر وَقلت
(وَقد يعرض الْمَحْذُور من حَيْثُ ترتجى ... ويمكنك المرجو من حَيْثُ تتقى)
1436 - قَوْلهم كالنازى بَين القرينين
يضْرب مثلا للرجل يتَعَرَّض للمكروه حَتَّى يَقع فِيهِ وَأَصله الْبكر يكون مخلى فَيَأْخُذ فِي النزوان حَتَّى يُؤْخَذ فيوثق فِي الْقرَان وَهُوَ الْحَبل الَّذِي يقرن بِهِ البعيران أَو ينزو فَيدْخل بَين القرينين فيعلق بحبلهما
والقرينان البعيران يشدان بِحَبل لِئَلَّا يشردا قَالَ ابْن مقبل
(وَلَا تكونن كالنازى ببطنته ... بَين القرينين حَتَّى ظلّ مَقْرُونا)
وَقَالَ جرير
(قد جربت عركى فِي كل معتركٍ ... غلب الْأسود فَمَا بَال الضغابيس)
(وَابْن اللَّبُون إِذا مالز فِي قرنٍ ... لم يسْتَطع صولة البزل القناعيس)