الحظى الرضى غير الخطل البطى وَقَالَت الْأُخْرَى الْغنى الْمُقِيم فَلَا يشخص والراضى فَلَا يسْخط وَقَالَت الْأُخْرَى هُوَ الوفى السنى الَّذِي يكرم الْحرَّة وَلَا يجمع الضرة فَقَالَت إِحْدَاهُنَّ وأبيكن إنكن فِي نعت أَبى فَقَالَت الْعَجْفَاء كل فتاةٍ بأبيها معجبةٌ فَذَهَبت مثلا فَقُلْنَ فأخبرينا عَن أَبِيك قَالَت كَانَ يكرم الْجَار ويعظم الخطار وَيحمل الْكِبَار ويأنف من الصغار فَقَالَت الْأُخْرَى أَبى وَالله عَظِيم الْخطر منيع الْوزر عَزِيز النَّفر فَقَالَت الأخرة أَبى وَالله صَدُوق اللِّسَان حَدِيد الْجنان رذوم الجفان شَدِيد الطعان فَقَالَت الْأُخْرَى أَبى وَالله كريم الفعال كثير النوال قَلِيل السُّؤَال منيف المعالى فتنافرن إِلَى كاهنةٍ فِي الحى فَقَالَت كل ماردة بأبيها واجدة ولنفسها حامدة وَلَكِن اسمعن خير النِّسَاء المبقية على أَهلهَا الْمَانِعَة المعطية وَخير الرِّجَال الْجواد البطل الْكثير النَّفْل وَلم تنفر وَاحِدَة مِنْهُنَّ
1414 - قَوْلهم كَأَن على رُءُوسهم الطير
يضْرب مثلا فِي الرزانة والحلم والركانة وَقلة الطيش والعجلة حَتَّى كَأَن على الرُّءُوس طيراً يخَاف أَصْحَابهَا طيرانها فهم سكونٌ لَا يتحركون
وَالطير جماعةٌ وَاحِدهَا طَائِر كَمَا يَقُولُونَ صَاحب وَصَحب وَجعل أَبُو عُبَيْدَة وَحده الطير وَاحِدًا وجمعاً وَمن جيد مَا قيل فِي الهيبة قَول بَعضهم