(يلقى الْكَلَام فَلَا يُرَاجع هَيْبَة ... والسائلون نواكس الأذقان)
(عز الْوَقار وَخَوف سُلْطَان النهى ... وَهُوَ المهيب وَلَيْسَ ذَا سُلْطَان)
1415 - قَوْلهم كفى حَربًا جانيها
قَالُوا يُرَاد أَن الجانى لَو أَرَادَ الْخَيْر لم يهيج الشَّرّ وَلَيْسَ يدل ظَاهر الْمثل على هَذَا الْمَعْنى وَلَكِن يدل على أَن من جنى الْحَرْب كفى مؤونتها وشرها
1416 - قَوْلهم كن وسطا وامش جانباً
مَعْنَاهُ خالط النَّاس تعش فِي غمارهم وزايلهم بعملك وخلقك فَإِن أَخْلَاق الْجُمْهُور وأعمالهم رديئةٌ فِي كل زمَان وكل مَكَان فَجعل كَونه وسط النَّاس مثلا لمخالطتهم ومشيه جانباً مثلا لمزايلة أَعْمَالهم وأخلاقهم وَقَالَ صعصعة بن صوحان لِابْنِهِ إِذا لقِيت الْمُؤمن فخالصه وَإِذا لقِيت الْفَاجِر فخالقه وَدينك فَلَا تكَلمه وَنَحْوه قَول الشَّاعِر
(خَالق النَّاس بأخلاقهم ... لَا تكن كَلْبا على النَّاس يهر)
وَقد مر هَذَا الْبَيْت قبل