إقدام المقارع وَكن بَين الآيس والطامع
فَخرج معبد حَتَّى اعْترض الصَّحرَاء فَابْتَدَرَهُ الفرسان حَتَّى أَتَوا بِهِ الْملك فَقَالَ لَهُ من أَيْن أَقبلت أَيهَا الرَّاكِب قَالَ من بلد سماؤه غبراء وأرضه قشراء وتربه مور وماؤه غور وَأَهله يتكنفون بالغثاث ويتقرمصون فِي البراث فالطفل مرموع واليافع مقصوع فَلَا مسكة لفقير وَلَا صمتة لصغير وَلَا حراك لكبير فَقَالَ الْملك وَأَبِيك إِنَّك لتصف جهداً فَأَيْنَ بلدك قَالَ بلدٌ ألْقى الشَّقَاء على أَهله جشمه وأثار الْبلَاء فيهم قتمه فَقَالَ الْملك لقد وصفت شرا شمراً وبلاءً مصرا فَمن أُولَئِكَ قَالَ قومٌ كفرُوا النِّعْمَة وانتهكوا الْحُرْمَة واستوجبوا النقمَة قَالَ الْملك أجل فَأَيهمْ أَنْت قَالَ بسطة الْملك قاهرةٌ وَيَده ظاهرةٌ وعقابه يخْشَى وعفوه